مرحباً بعقول منيرة وعيون بصيرة

فضفضة منذ الصغر، صُقلت حتى أصبحت موهبة، أرادت أن تشارككم موهبتها، فمنهنا نبدأ الكلـمات قائلين يا أهـلاً وسـهلاً

الأربعاء، 25 أكتوبر 2006

،’، خلف القضبان ،’،


خلف القضبان ..
هناك..مكثت طويلاً..
خلف القضبان...قد تمزق جسدي..
عيوني إحمرت من كثرة البكاء..
دموعي أصبحت مالحه..بل شديده المراره..
تسيل بهدوء..على خدي..فتسقط دمعه تلو الأخرى..بدون أن يشعر بها أحد..
خلف القضبان..انتظرت طويلاً..
تعلمت الكثير..تعلمت ..الصبر حتى عجز الصبر عن صبري..
تعلمت كلمة..واحدة..كلمة أنا..وأعوذ من كلمة أنا..
أأنا ..أمكث خلف تلك القضبان..لم أنا؟؟..امكث خلفها..
وانت..تستمتع بحياة رغدى..حياة جميلة..تضحك فيها..وتلعب..
وأنا..انا بكي خلف القضبان..هل تريد أن تمرح وتلعب..
هل تريد أن تضحك..أضحك..لعل يأتي يوماً...أضحك فيه انا..
ذلك اليوم سيأتي..نعم سيأتي..لا أعرف متى !..
المهم سيأتي..
خلف القضبان..
بقيت وحيدة..حتى إنني شعرت بظهور الشيب في رأسي..
وبأنني مسنه..عاجزه عن فعل أي شئ..وأنا في وقت شبابي..
خذلتني الأيام..
خذلني الأحساس..
خذلتني برائتي..وخذلتني نفسي..
نعم نفسي التي بين جنبي..عزمت أن أخذله هو..
ولكن..ليس بيدي وسيلة..
لن أنتقم..
ولن أجازف أكثر..بل سأدعه للأيام..تلعب به..كما يلعب الطفل بالكرة..
وسأدع الزمن..يدق في عالمه الأسود..
بأن هناك..فتاه..مكثت خلف القضبان بسببه..
سأرحل..ولن أنظر إليه..دعه دعه دعه..يلعب ويضحك!!
فوالله لن يأتي يدعني خالقي..فأنا أثق بالله ..أليس هو خالقي!!
أليس ما بعد الظلام هو النور..!!
أنظر قبل رحيلي..أنظر أيها المجرم..
أترى تلك القضبان..سأخرج ذات يوم..
وستكون انت خلف تلك القضبان..لكن ليست هي!؟..
ليست تلك التي مكثت فيها طيلة حياتي..
بل ستمكث خلف قضبان من جحيم..
ولن تستطيع التخلص منها..أبداً..أبداً..
:
إنتهى