مرحباً بعقول منيرة وعيون بصيرة

فضفضة منذ الصغر، صُقلت حتى أصبحت موهبة، أرادت أن تشارككم موهبتها، فمنهنا نبدأ الكلـمات قائلين يا أهـلاً وسـهلاً

الأحد، 28 يناير 2007

[ العطش ]



[العطش]

(1)

حينما تسير في طريق طويل ..

وفي جعبتك الكثير من الماء فإنك لاتبالي وقتها ..

لأنك تملك الكثيرولكنك غفلت ولم تحسب مقدار تلك الكمية ..

وإلى متى ستظل معك؟!!

(2)

فجأة..تسقط مكباً على وجهك..بسبب صخرة صغيرة كانت امام طريقك!!

وبالتأكيد..اندلع الماء البارد على تلك الأرض الجرداء...

(3)

تقف صامتاً..ساكناً مكانك ..تنظر دون ان تتفوه بكلمة واحده...

ثم تصرخ..ذهب الماء..ذهب الماء..

ذهب كل شيئ ذهبت الحياة..

ولكن...إلى متى ستظل تصرخ وتنظر إلى تلك البقعة؟؟

فلابد لك بالمسير لتصل إلى مرادك..وإلا سوف تموت!!!!

(4)

متابعة لكل خطوه خطوتها...فتتابع بكسل وخمول لا جدوى...

فلم يعد لديك الكثير ..ولم يعد لديك الماء لتروي ظمئك..

(5)

وفي لحظة..ترى عيناك من بعيد نهران عظيمان ..

عريظان تأخذك الدهشة!!!

فتركض مسرعاً إليهما دون أن تدرك هل هما حقيقة؟!!

وصلت لكنك تجد أمامك...حفرة عميقة سحيقة..فقط عليك تجاوزها..

فإن تجاوزتها ستصل إلى هدفك ..لكنها كبيرة..وفي الطرف الآخر ..النهران!!

(5)

حوار بينك وبين نفسك:أي النهرين تريد أن تشرب أهذا ام ذاك..

تجاوبك نفسك..أتسأل نفسك هذا السؤال ؟!!

يا للعجب فكر كيف ستصل لترتوي...فلا تستطيع ...

(6)

حسرة..ندم..ألم..أمامك نهران ..ولكنك لا تستطيع الوصول لأحدهما..

فتغمض عينيك..وتبكي ..ثم..تجدالراااحة بعد البكاء..

عليك فقط أن تغمض عينيك ..لتراجع نفسك..

(7)

ولكن لابد للرحمة أن تأتي من الرحمان..لتضمك بكل حب وحنان..

وبعدها ..تفتح عينيك فترى نهر جاري آخر..

يجري تحت قدميك بكل هدوء..

ويرتفع منسوب الماء..حتى تشرب ويرتوي ظمأك...


:


انتهى