مرحباً بعقول منيرة وعيون بصيرة

فضفضة منذ الصغر، صُقلت حتى أصبحت موهبة، أرادت أن تشارككم موهبتها، فمنهنا نبدأ الكلـمات قائلين يا أهـلاً وسـهلاً

الأربعاء، 28 فبراير 2007

: فنجان قهوة :


افتح عيناي مطلع كل صباح هادئ..
ملئ بالبهجة *السرور* والبركة..
حيث زقزقة العصافير و تغريدها
الذي يملئ قلبي بالأملوتسبيحها لله الذي يطفي السكينة على وجداني..اقفز من سريري الصغير..
مسرعة نحو صنبور الماء..أرشق الماء البارد على وجهي ..فأنتعش!
وتسيل قطرات الماء في كل جانب من وجهي..لتدغدغني بنشاط ومرح
ثم أسرع ..حيث أعد ذلك الفنجان اليومي..
بل ..فنجانين اثنين من القهوة الحاره
أحداهما حلوة والثانية مُرة !
فتسألني أمي ..لمن ذلك الفنجان الآخر؟
فأبتسم لها ..
واذهب مسرعة لتفادي الإجابة على سؤالها الصعب!!!
وبعد ذلك ..أخرج إلى فناء المنزل حيث السكون الذي يجوب كل مكان..
وأمسك بفنجاني ..
أرتشف رشفة تلو الأخرى..وأنا في صمت تام!!
أما الفنجان الآخر..فهو ساكن أمام عيناي..أنظر إليه..
وارتشف من فنجاني..
انظر إليه بكل هدوء حتى كاد أن يقتلني ..!
وعند إنتهائي من شرب قهوتي..أعيد النظر إلى ذاك الفنجان!!
فإذا ببخار القهوة يتوقف عن الصعودوتبرد القهوة.. !
بعد أن كان الدفء مسكنها ..وهل أنتظر أكثر من ذلك أكثر حتى تصبح جليداً.. ؟
لا..بل امسك به..وأتجرعه جرعة واحده ..!!
وبعد انتهائي منه..حينها أدرك إنني كنت في حلم اليقظة الذي كنت أغوص فيه!!!!
وأعلم حينها بعدم قدومه مهما فعلت..فأنا أعد له ذلك الفنجان خصيصاً له كل يوم..
وأعلم أيضاً ..وللأسف..بـأن المشكلة لا تكمن في قدومه أو لا..المشكلة هي إنني أعلم بعدم قدومه!!؟
ومع ذلك أعده له بكل ثقة..
وفي النهاية..!
أشربة أنا..!!