مرحباً بعقول منيرة وعيون بصيرة

فضفضة منذ الصغر، صُقلت حتى أصبحت موهبة، أرادت أن تشارككم موهبتها، فمنهنا نبدأ الكلـمات قائلين يا أهـلاً وسـهلاً

السبت، 1 سبتمبر 2007

{ شهادة قطرية .. بإسم فلسطينية }


شهادة قطرية .. بإسم فلسطينية
::
لإجلكِ يا قدس الذهب .. لإجلكِ يا دوحة الأمان !!
::
نعم لأجلكما أنتم ..لإجلك يا وطني ..
لإجلكِ يا فلسطين أتنفـس ..لإجلك أعيش في حضن قطر ..
لإجلكِ أتعلم .. وأعاني ..لإجلكِ أنتظر ..
ولأجلك أصبر ..لأجل من أستشهد ورحل ..
::
لأجل السلام الذي أستشهد في بلد السلام ..
لأجل من عاش ومازال ينبض في أرضكِ ..
رغم الدمار والخراب ..لإجل من أحبكِ وكرهكِ ..
أفعل كل شئ لكِ .. من بعيد ..
لأجلك أحب دوحتي .. ولأجلك سأبقى بها .. حتى الموت ..
::
لا تحزني علي .. فلن آتي الان .. لآنني هنا سفيرة دون رخصة دولية!…
ولآنني لا أستطيع ..فأعذريني لحظة إعترافي ..!!
لكن إسعدي .. فأنا في عمق الخليج الغربي .. وعلى شاطئ الشمال ..
فأنا من شاطئ مطل على البحر المتوسط ..
وولدت على شاطئ الخليج ..من شاطئ إلى شاطئ أنتقل ..
ذاك الشاطئ.. الذي حملت أسمه في أحشائي قبل ولادتي ..وبعد ولادتي ..
نعم يا زهرة المدائن ..لقد.. جار الزمن بنا .. لنترك ريفك الأخضر ..
وبساطك الناعم ..الملئ بحبك البارد .. وعناقيد العنب الخمرية ..و أشجار الزيتون الزيتية .. وحبات التين الوردية ..
فلا تقولي يا دوحتي إنني خائنة ..فأنا جئتُ لاجئة إليكِ ..!!
::
فأتى بنا الوقت فجأة .. ففتحت عيناي ..فوجدت نفسي في صحراء حارة مليئة بالصبر والكرم والشجاعة ..
::
يا وطني .. يا حبي .. الذي لم ألمسه بعد ..
ولم أره عن قرب ..يا وطني .. يا عمري الذي لم أقضه بكِ .. ولم أكن طفلة يوماً معكِ..
فأصبحت شابه نضرة هنا .. في دوحة الخير ..
::
فأين سأقضي شيخوختي إن بقى من العمر ما مضى ..
أجيبيني يا قدس.. فـ لا تنظري إلي بجرحكِ الصامد..
::
أجيبي يا دوحتي ..أرجوكِ لا تتجاهليني بترفك القائم ..
فلقد ولدت في قلبكِ .. بإسم فلسطينية ..عاشت في شمالها الحار .. وبين بدوها وحضرها ..
فأنا لست منهم .. ولكنني أصبحت منهم !
::
كيف لا أحبكِ .. كيف وأنتي كل ما أملكه الآن ..
فلأجلك اقرأ وأعلم جيلك القادم ..ولأجل فلسطين أقدم لكِ إنجازي الذي حققته …
فلأجلك أكتب .. وأنشر بثقة وفخر ..!
ولأجل فلسطين أكتب أمام الآلاف من العرب ..
::
فلأجلك أبكي .. على ترابكِ البني ..
ولأجل فلسطين .. أنظر بعين جريئة ..وأصلي وأدعو .. وأبتسم لأحبتي ..هنا وهناك ..
ولأجلكِ أرفع يدي .. وأقول هذه شهادتي القطرية الأولى .. باسم فلسطينية ..



قولي لي .. هل أحبكِ أكثر أم أعشقكِ أكثر رغم الألم والأسى الذي يسكنني..
الله يا عمري قطر ..الله يا أرض العز والشموخ ..
يا ارض الخليج الصغيرة ..ويا أرض الدفء العميقة لا تتركيني أفشل بحبكِ .. وأعاني أكثر ..
فأنتِ اللؤلؤ المكنون ..ونحن المشترين .. فلقد اشتريتك بوطنٍ لم يشتره التجار ولا الأغنياء ..
وعجز العدو عن أخذها .. ومازال يحلم !
وحلمت أنا وحلمت ولم يتحقق حلمي وحقي بعد ..
فدعيني أكمل حلمي بكِ ..!!
فأنا يتيمة .. وأنتي من تكفلتي بي .. فلا تتركيني .. فما زلت طفلة تحتاجكِ ..
::
ذهب وطني .. وسالت دمائه .. فبقيت على قيد الحياة ..
فلا تقسي علي .. ولا تجعليني أموت وأنا أنبض بالحياة ..
::
ولأجل نجمي ..!
الذي ظهر في وقت قيلولتي !! وحين مـوعـد بكائي!
أحببت ذاك النجم الذي سطع لي مؤخراً .. فلا أعرف كيف سطع في سمائي الزرقاء الغامقة ..
لأجل الوقت الذي قضيته معه .. وتلك السعادة المرسومة على وجهه الذهبي ..وجدار الثقة الصامد الذي بنيناه معاً ..
وبالطبع لن أنسى منبه الصباح اليومي !
هو من ساعدني لأحب .. فأنا أحببته هو ..
وهو من جعلني أقوى حين ضعفي لأحصل على تلك الورقة الكرتونية القوية ..
أيا نجمي .. ويا مستقبلي .. لن يقرأ أحد كلماتي إلا ضوئك الساطع ..!
فالنجم يستحق الأكثر .. وهل سيمنعني من ذكر إسمهـ !...
::
كدت أن انسى ذخيرة الخير ..فيا ذخيرة العطاء ..
خذي مني هذه المساحة البيضاء ..فجئت هنا ..
أكتب وبعروق دمي أعلن ..
وبحبي أنهي كلماتي ..وبرحمة الرحمن أدعوا لكل غائب وحاضر .. وعين تشاهد حروفي
إنتهى