مرحباً بعقول منيرة وعيون بصيرة

فضفضة منذ الصغر، صُقلت حتى أصبحت موهبة، أرادت أن تشارككم موهبتها، فمنهنا نبدأ الكلـمات قائلين يا أهـلاً وسـهلاً

الجمعة، 14 ديسمبر 2007

َالشِراعُ َالأَبِيضْ أَمْ اَلرايةُ البيضاء ..؟



/


\


/


\


*****
(1)


قبل أن ترحل يا نجمي .. خذ سفينتي معك !
قد تحتاج إليها في رحلتك الصغيرة ..رحلة إلى الوطن والأهل والتراب !!
أبحر بها .. وارفع أشرعتها البيضاء ..ولا تقل لي بأنك استسلمت ..؟
فهناك فرق واضح بين الشراع الأبيض والراية البيضاء!!
(2)
أيها القبطان .. تستطيع كعادتك استعمال كل السفن ..
فسفينتي ليست السفينة الأولى التي تقودها !!
لكنك أول من يقودها لي ..
(3)
أهديك سفينتي من محض إرادتي ..
مليئة وغنية ..بحب خالص لا تحويها شوائب
ووفاء لامع .. َكـنور الهلال يوم العيد ..
ِقف هنا .. وسأعود بعد حين !!!
(4)
ألا يانجمي من بين كل النجوم ..
لا تحزن !
إياك والبكاء ..
فدمعة واحدة منك تقتل أحياء بحري
أعلم بأنك نجم لا أكثر ..
لكنني أريدك كالجبل في شموخه ..
والصخر في صلادته ..وكالبرق في صوته ..وكالعصفور في تغريده ..
وكالطفل في بسمته ..أعلم أن كل تلك الأشياء فيك لكنني أزيد وأريد ..!!!
(5)
لا أفهم ما اكتبه ولن أفهم !!!
ولماذا أكتب .. بل ولمن ؟
أقصد لم أكتب شيئاً َفنـزفي هو من كتب لا أنا ..!
الآن امتلكتني الحيرة ..هل كل ما يقال يعلن ؟
أم كل ما يكتب يقرأ ويفهم ؟
اعلم ..اعلم بأنك وحدك تفهم ما يكتب ..!
(6)
واحد .. اثنان .. انطلق!
انطلقي يا سفينتي نحو مرفأ الملتقى ..
وادخلي قلب نجمي من شقه الأيمن ..
وامكثي هناك انتظريه في حجيرة الإنتظار
فانتظار النجم سعادة
انتظريه ..!
ولا تتراجعي ابداً ..
نعم، انتظريه حتى لو اشتعل الشعر شيبا ..!
حتى لو غاب القبطان والنجم معاً ..ولن أرضى بدونهما ..
ولا تعودي حتى لو ناديتك أنا ..اصبري معه واحميه
ومهما واجهتي من سحب سوداء داكنة أو رياح قوية صارمة ..
أو مخاطر من كلاب البحر فالفوز دائماً للبحر .. لكن ماذا عن أصحاب البحر؟؟؟
(7)
الإيمان الذي تحدثت عنه بالقلب مسكون
وخطيئة آدم حدثت بداية الكون
والصبر الذي قيل عنه موجود ..
و نورك ينير عالمي الصغير الذي احبه بجنون ....
العين ترى .. تغمض .. وتنام
ما هذا تراك عيني صباحاً وليلاً .. وفي حلمي أيضاً !!!
(8)
إلى متى يا بحر ..؟
إلى متى ستبقى سفينتي على سطحك تطفو ؟
إلى متى تبحرين ..؟
وفي أي إتجاه تسيرين ؟
من سيلبي ندائك .. ومن سيكترث لأنينك ومن سيسمع صوتك ؟
طبعاً فالجواب واحد لرب واحد
فالدعاء وحده لمجيب النداء ..
ويستمر الدعاء .....
(9)
حياتنا تزينها التناقضات ..
السهل والصعب النور والظلام الحلو والمر..
الأبيض والأسود والقدر خيره وشره ..
كل تلك الأشياء أؤمن بها إيمان تام ..
ولا شك فيها بتاتاً ..فإن اردت ان تتذوق طعم الحلو ..
لابد ان تتذوق طعم العلقم وإلا كيف ستميز بأن ما تذوقته هو حلو بالفعل ؟؟
وإن أردت أن ترتاح يجب أن تشقى وتتعب فلا طعم للراحة والنوم دون هؤلاء..!؟
(10)
كل ما اعرفه الآن هو أن نقهر المستحيل والواقع فنحن شباب اليوم ..
نريد حكمة جديدة وهل نبقى مسيرين تحت حكمة الماضي التي تقول :(( تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ))
هل ممكن أن ننتج من أعماقنا حكمة اليوم ..
بكل تأكيد نستطيع .. إن أردنا ذلك
/
\
/
\
/
\
/
\
الأمنية شئ يتمناه كل إنسان قد يحرمنا الله من أشياء لم نراها في حياتنا ..
وذلك بسبب حكمته العظيمة فهو يريد أن يرى من يلح في الطلب عليه عزوجل ..
لكي يعطي من يستحق بالفعل ربما يعطي من لم يدعوه ..
لكن فضلها فاني ..ولن يشعر بقيمة جمالها..
فهو يريدنا أن ندعوه لكي يلبي النداء ..
قال تعالى :
"َوإذَا َسأَلَكَ ِعبادِي َعنّيِ َفإّنِي َقرِيبٌ أُجِيبُ َدعْوَةَ اْلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ َفليَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنوا ِبي َلعَلَّهُمْ َيرْشُدُون"
*البقرة/186
:
وهكذا نحن ..!
ومهما اعطانا فمازلنا نريد ولم نوفي حقنا تجاهه عزوجل بالعبادة والطاعة فنحن ضعفاء وفقراء ..
فإن أعطاني ربي ما أتمناه ..حينها سأعلم بأن الله أعطاني شئياً غنياً ..
لا استطيع شراءه أبداً حتى لو ملكت أموال الدنيا بأكلمها ..(!)
..
ومازال عندي أمل مع دمعة
******
{ إنتهى }