مرحباً بعقول منيرة وعيون بصيرة

فضفضة منذ الصغر، صُقلت حتى أصبحت موهبة، أرادت أن تشارككم موهبتها، فمنهنا نبدأ الكلـمات قائلين يا أهـلاً وسـهلاً

الخميس، 16 ديسمبر 2010

لا أحتويك .. لكنني فيك



أسقيتُ مَضْجعي صَّبراً جَّميلاً
ليحتويني في كُل ليلةٍ وبقيتُ على ما أَنا عليهِ
انَتظرُ بّصيصُ نْور الأَمل المُختبىء خَّلف أَورَاق الأَيام الُمتساقِطة
فيا رُوحاً هّرَبت بَين أضلع الإِنسانية
نَحو أَجنحة المَشاعِر الوِجدانِية ، سَلامي لكِ ارسلهُ
وتحياتٍ متناثرة مسرعة مِن بين المَقاعِد الدِراسية
صّدقيني، يوماً ما قد يبرز ذاك الشيء في لّحظاتِك
رُبما .. وّمن يّدري مَن أَكون ومن تَكوني حِينها
قد نَترأّس قِمة الأهمية
وأَنا التي أتَرقب ظهوُرك مِن بّعد سِنين طَويلة
أنْتظر إيابك
وأكتشفُ أوْهامك
حَاولت الهَمس فِيك
لكنْ لا بأس هذا قَرارك


رُفعت راية إنسحابي


عذراً لك كياني عذراً


لَم تّكن تحميك


ضّاع سرابك لأنَني ...


لمْ أكن أحتويك .. لكنني فِيك




الجمعة، 6 أغسطس 2010

وأد المشاعر !




صرخة ملئت زوايا المساحة

واسهم احاسيس ارتطمت حتى تناثرت على هيئة برادة

فاجعة أودت بإنسياب الوجدان قطرة قطرة

وفجأة

انتهى كل شيء ببساطة وبسمة

ريق الحلق جف ،

وبريق العين زال

وقلب الجسد قال : عهد جديد في يوم لا عنوان فيه سوى ها أنا .. أعيش بنبضة!

دقة ، دقة، دقة

شهيق رحمة ، زفير زلة

سجن من الأقاويل

حكايات بلا أفعال

خيالات تملئ الوجدان

جمال رائع لم يكتشفه اثنان،

فاق كل شيء حول هذا الزمان

أحاسيس ، أحاسيس ، أحاسيس فقط أحاسيس

لا نظرات

لا همسات

لا لمسات

لا لا لا

فقط احاسيس فاضت وملئت الروح

من يروضها ، لا أحد !

أسرعت هاربة ، وتلثمت بوشاح منكر

تسللت إلى قلوب كًُثر ، أقفلت قلوبهم بمفاتيحهم

سرقت المفاتيح ، وباعت !

..

ضجة وعويل ، أصوات تعلوا تنادي " حقي "

ويلٍ لها ... مشاعر !

لا وضوح لها سوى آثار

وفتحت الأبواب بواسطة أنامل

لا بصمات على مقابض الأبواب

إنها الأرواح الصاعدة ، الشاردة ، الباحثة عن حقوقها نحوها

اصطادوها لكن حبهم للأحاسيس يملئهم شوقاً وحنيناً ، لكن لا بديل لوأد المشاعر !

السبت، 20 مارس 2010

ماذا يفيد الاعتذار من بعدي ؟



عيناي غائرتان في حال ليس بحال اعتادته روحي
اشعر بالقهر والغيظ لما يجري
اخاف من البوح أكثر ، فأغرق
واخاف من الكِتمان ، فأخنق
وحيدة بجانب الحائط ، أركن
في تلك الزاوية الشِمالية من الجهة الأمامية للباب
تحدثت مع القمر والليل والنجوم والعيون
لكنهم رحلوا !
رحلوا لأجل ترانيم الهوا في الحانة الأخرى
تركوني كما أنا ، أموت ببطئ
تركوني مع غرغرة روحي عند حلقي
حتى بِتُ أصر على بلعها ، لأجل ساعة العيش التي كتبت لي
لا صوت في حلقي
لا صوت سوى المعدات والأجهزة
نقرات الأزرار وصرير الباب
ضجيج المكيف وهزيز الرياح
لا صوت صوتي ، سوى نفَسي مني
وأنيني وطنين أذني
لم يبقى فيّ سوى حزني
فدمعي وحدتي
لا يقترب منهما أحد
وعند بريق عيني الكل حولي في سعد
هكذا هي الحياة لهو ولعب
وهذه هي الانسانية في زمن صعب
حتى زاد خوفي من غضب الذئب
نعم أخافه
أخاف نظراته وعواءه
فأنا لا أقوى على السير بمفردي ، ونظراته تسيران معي
تترقباني ، تكبران معي
انفه يسير نحوي ـ يشتم أخباري وملابسي المصفدة في خزانتي
يستنشق عطري
فلم تساعدني الرياح على ضياع هويتي
كشفت عني بهدوء
ارهقني برد الرياح في صحراء لا أحد فيها سواه
اتعبني عطشي في ليل بارد
اختلفت موازين حياتي ، فلم أعد أرى سوى رماد شعره
فارتميت على ضعفي ، اتوسل إليه أن يعيد إليّ قوتي
لكن لا فرار من الالم ،
حتى عند الموت وسكراته
والضحك وقهقهاته
والقلب وزفراته
والعين وهمزاته
يا ترى ..
كم من الأقدام التي مرت على قبري قبل كفني ؟
كم من العيون التي بكت على فراقي قبل رحيلي ؟
أخاف أن أكون كائناً صغيراً دقيقاً لا يرى
أخاف أن أكون حقيراً يذهب سدى
فقط ، أخاف أن أظلم قبري بيدي
وأقطع حبل سري بأظافري
وأصبح بلا شيء
أخاف كثيراً من الناس ومني
أخاف مني على الناس
وأخاف من صوتٍ يعلو خلف ظهري
كلماتي لست أفهمها
وعقلي لا يستوعبها
مازلت لا أفهم رغم فهمي
مازلت أضيع في كل يوم لأجد نفسي
ولكن ...
ماذا يفيد الاعتذار من بعدي ؟

الأربعاء، 10 فبراير 2010

شّمسٌ فِي الظَلامْ


(1)
جاءني الوجع في ليلة باردة
ليلة لا غطاء فيها إلا أوراق الزهور المنسية
أرهقتني روحي وبت ابكي
وأبكي وحدي ، حيث لا ضجر في سواد الليل
آنسني صوتي الوحيد مع ألمي ..
كنت أتألم لإنحباس الماء في مقلتي ،
نسيت ألمي وانشغل تفكيري في مدى حرقة الدموع
كنتُ أتسائل ..
لماذا دمعي بارد لا ملوحة فيه ،
وفي أحيان أخرى كانت دموعي دافئة وشديدة الملوحة
ما سر الماء الذي يخرج من عيني ؟
(2)
جائتني ساعة خروج الروح ،
وتعلق طرفها بقلبي والنصف الآخر يحاول الخروج مني ،
تنازعت وتلاشت وبقيت تشد فيّ ، وتضغط فيني كمطرقة تطرق مسمار
أصبحت روحي معلقة ، كمشط في شعر مجعد ، لا يقوى على الانسحاب من كومة الشعر الجافة
تسائلت أين الليل الذي اعتادته راحتي ؟
افتقدته كثيراً ولم يسعفني القمر بضوئه لرؤيته
ضاع في لون الظلام وتهت أنا معه
انقضى لأربع أيام أو خمس أو ست ، لست أدري كم من الأيام مرت عليّ،
كأنها مضي قرون من الزمن الطويل
وكأنني أضعت التقويم الشهري وعدت إلى زمنٍ لا توقيت فيه
تسائلت من جديد وطال السؤال بلا جواب
أين الوعود التي احتار عاشقيها في وصفها ؟
أين الوعود التي تفوهت بها الأفواه ؟
ماذا عن الآذان التي صدقت حديث الشفاه !
لم تعد أحاديثهم براقة كما عهدها محبيها !
لقد غابت عندي وأشرقت في جهة أخرى لست أنا من يعيش فيها
(3)
جاءك العذاب رغم ابتسامتك الحنونة
مازالت قدماك ثابتتان في أرض غير ثابته !
غرست أقدامك في أرض طين لّينه
تنتظر ساعة انتصاب الشمس لرؤية ظلها تحت قدميها
تنظر إلى انسكاب الرمل من ساعتها ، وتمضي حبة تلو الأخرى في عَجلْ
الكل حول القطرة يلهث وينادي للحياة
وما القطرة إلا روح ذاك الليل في سبات
انتظار يجدده انتظار ، واشعة الشمس تبقى محتفظة بأشعتها ذاتها
اعتادت رسم الشمس منذ الصغر على أرواق الرسم المستطيلة في دفتر الرسم الحكومي الذي يقتنيه كافة الشعب
تسائلت من جديد ، لماذا تختلف الأنامل في رسم الزهور وتلوينها عدا الشمس
الكل يرسم الشمس بكرويتها ، واشعتها الطويلة والقصيرة ، كأنه قانون لا شواذ فيه !
وانتظرت من جديد لرؤية تلك العيون كانتا رمز الحب والأمان والجمال
خافت على نفسها من الجميع ، لأن الجميع يجلس حولها لساعات محاولين سرقة أي شيء تملكه
فالكل يحب الامتلاك والسيطرة على الجمال
أما عن تلك العيون ، فقد اشترت عيناها وهربت ،
لم تجرؤ على السرقة ، إلا بأخذ ورقة مدون أدناها
موافق !
__________________________
تحذير: فلهذة المادة قانون حفظ يستند على قامة فكرية ودستور يمنع كل تجاوزٍ بالنشر دون النسب للمصدر في أي بقاع إعلامية