مرحباً بعقول منيرة وعيون بصيرة

فضفضة منذ الصغر، صُقلت حتى أصبحت موهبة، أرادت أن تشارككم موهبتها، فمنهنا نبدأ الكلـمات قائلين يا أهـلاً وسـهلاً

السبت، 24 ديسمبر 2011

عيون القطة





لم يخيب ظني حينما قابلت عيون القطة في ذلك اليوم ، حينما قآبلتها كآنت كقطرة ماء في حوض البحر ، لا أحد بجآنبها سوآي ، كانت تريد مسآعدتي لعلمها بأنه لم يبقى أحد بجآنبها بعد ، لأنه بإختصار لا صآحب لها ، بآتت تبكي وتذرف الدمع الزائف الغادر لتستعطفني ، فلست أدري بنوآياها ، نآولتها حاجتها من عمق قلبي دون الإكتراث لأي من و كيف ومن ومتى ولما ؟
بعدها فجائتني بقطعة ثمينه ، لترضيني مآدياً  ، ولتجعلني كالعبد الأسود عند سيده الأشقر ! لتكيد بي حتى إشعار آخر مقابل المال ، وقد نست أن الله أمكر المآكرين وهو قآدر على أن يكشف لونها المتلون في كل حين ، ذهبت معها في كل مكآن مستطاع ، في العلم والمأكل والترفيه .. لكن سبحآن من خلق النآس من طين ، لم يُثمر معها لا كلمة ولا فطيرة من عجين .
حيّرتني بفعلها ، ولم أجد سوى الصبر لفهمها ، قدمت لها كل ما في وسعي ، صحتي وعآطفتي وصدقي ومآلي ووقتي وإخلاصي
وانتهى المطآف برحيلها دون أن أدري حينها ، افتقدتها ، حآولت أن أجدها لكنها اختفت .. ومرّت الأيام وجاءت تلك الليلة ، شآهدتها ولم أكن أعلم بأنها فعلت ما فعلته بي وقد جائت بصحبة قديمة قد طعنت بهم حينما كنت معها !
عندما رأيتها ، بآدرت لمصآفحتها وقبّلتها ، لكنّ عينآي أبحرتا في عينآها لأميال وحينهآ قرأت كل شيء .. كل شيء .. كل شيء وفهمتها
فهمت أن العيون مفآتيح القلوب والألسنة سجلآتها .. والحمدالله