{ ما يُعجبني فِي فَصل الشِتاء وفي ليلهِ وظُلمته تَحديداً، بأنه يُتيح لي سًّماع أنفاسي بكُل شًّجن وفَن ، ففي الصّباح لا اسْتًطيعُ الانصات الى مَا هو خَارِج مني ، لا أسمع دقات قلب ولا تنهيداتي
ما يشُدني اكثر فِي هذا الفصل بانه يَجعلُني اعرفُ نفسي وكأني لم أعرفها قطْ !
في الفصول الاخرى ننسى مصافحة انفسنا ، فنشتاق للجلوس معها ونمضي مع الضجيج اكثر
مع السفر و البحر و الشجر
ما يروقني فيه هذه الساعة
باني لأ أسمع أحد
بل اسْمع حديثاً لم يُنطق بعدْ
وحِوار لم ينشئ
وشّمعة لم تطفئ
وبريق لم يصدئ
فما زال هناك الكثير في المخبئ
سَّوف يُخرجْ .. سًّوف يٌخرجْ ..}