مرحباً بعقول منيرة وعيون بصيرة

فضفضة منذ الصغر، صُقلت حتى أصبحت موهبة، أرادت أن تشارككم موهبتها، فمنهنا نبدأ الكلـمات قائلين يا أهـلاً وسـهلاً

الخميس، 28 يونيو 2012

ليست لذيذة !




في بيتنا نخبئ الحلوى والشوكلاته عن أيدي الصغار ، اشتهت نفسي قطعة من صندوق الحلوى الخاص بالأطفال والمخبئ داخل الخزانة ، ذهبت واخذت قطعتين ، عسآي استمتع بهما ، وكانت الفاجعة ، كل قطعة شوكلاته كانت اسوء من الأخرى لكنها تعجب الصغار !، فتركتهما على الطاولة وجاء الطفل الصغير " سيد قشطة " ، مندهشاً وقال أووووه من أحضر الشوكلاته إلى هنا ! سوف أخبر " سآلي " الخادمة ... منادياً " سآلي طلعوا الشوكلاااااطاا
اا ، سالي يا سالي تعالى شوفي خالتي طلعت الشوكلالالااااطااا "
صدقاً في هذه الحالة خفت من الفضيحة ، أردت أن أمسكه وأقول له أرجوك يا صغيري سامحني لن أعيدها حتى استأذن ، وعندما جائت الخادمة أخبرتها بأنني أنا التي أخرجت الشوكلاطة من الخزانة ، ولكي أهدئ سيد قشطة عرضت عليه قطعتي عله يسكت ، وسمعني أقول للخادمة " انها ليست لذيذة " فرماها على الأرض مستهزئاً بي وأعاد كلامي كالببغاء قائلاً: " ليست لذيذة ليست لذيذة " !
:) أليس هذا جميلاً 

وجوه صنآعية !





سمعت كثيراً من الناس عن إنبهارهم بجمال المغنيات وعن رشاقتهن وعن ذوقهن الرفيع الذي لم تطله إحدى الفتيات والنساء الأخريات إلا نادراً ،هن جميلات لأنهن وبكل بساطة يقضين أيامهن في التجميل وقد نسين الأهم في الحياة الدنيا لأجل الدار الباقية ،ولايهمني ما ستقوله عني الفنانات أو إحداهن حينما تقرأ كلآمي ، ربما ستضع المزيد من مساحيق التجميل كالمفرط في طعامه بسبب الضغط النفسي أو ربما ستزيل مكياجها حزناً وتكشف عري وجهها الشاحب والقاتم الذي كان يتلئلئ كل مرة على المسرح ، كأنه وجه لا يتعب ولا يصدأ ولا يتغير مع تغير الأجواء المناخية !من الطبيعي أن يبقى أمام الشاشة كما هو لأنه ليس بريق الجمال الحقيقي أو جمال الأدب الطبيعي إنما هو عبارة عن قطعة جمال مضغوطة داخل علبه حكم عليها أن تتحمل ألوان بشرة الناس المختلفة ،وبه تمسح الفنانة وجهها المسكين بواسطة إسفنجة مقهورة لتضع منه على وجهها ولتشكل طبقة تلو الأخرى لكي تكون صاحبة وجه مسقول لا بثور فيه ولا تجاعيد ولا حتى رسمة طفل فقير ، صدفة رأيت صورة معروضة للفنانة اللبنانية الأولى على حد قولهم" نجوى كرم " ، صآحبة الصوت الجبلي كما يسمونها ،وانطلق السؤال رآكضاً من عقلي ليطلب من إرادتي أن تكتب شيئاً عن هذا الموضوع ، فأرسل عقلي إشارة إلى أصابعي قائلاً لهم : بالله عليك أيها الأصبح ، قم وطقطق على لوحة المفاتيح الألكترونية واكتب لك حرفاً ، عله يفتح باب عقل انغلق مرّة أو مرتين أو عمراً بأكمله،عسآه ينير بيتاً أو يبني إنساناً قنوعاً مؤمناً بما أعطاه الله من نِعم وجمال ، عّله يفعل شيئاً ، وسؤالي كآن: من قآل أن نجوى كرم كلما كبرت ازدادت جمالاً؟ ، أيها الناس انتم تتحدثون عن جمال ظآهر منذ سنوات ، لم يجد ظلاً سآكناً حتى هذه اللحظة ، ظهرت شمسه منذ أعوام وأعوام ولم يجد ما يستر لينه لكي يبقى رطباً، لقد جف منذ أول ظهور وازداد قسوة الآن ، لقد جف ومازال النآس يعتقدون بأنها الأجمل ، من قآل أنها الأجمل ؟ إلى متى سنبقى جهلاء وسذجاء لكي نصدق الشاشات التلفزيونة بما تعرضه لنا ، ألم تعرفوا المعنى الإعلامي والإعلاني والترويجي حتى الآن ؟ أما زلتم تدفعون أموالكم لتحضروا حفلاتها ولترقصوا على نغماتها وجمالها الذائب ، كيف لكم أن تحكموا وتعلنوا ذلك قبل أن تتأكدوا من صِحة كل شيء فيها ، من هو الجميل بنظركم حقاً ، أخي القارئ أختي القارئة أنا لم أخترها شخصياً أو عمداً ، لكني أعلم بأن لكل إنسان فترة يبرق فيها وسوف تنتهي فترته ، والشيء الوحيد الباقي هو العمل الصالح ، لذلك كتبت وأردت أن أكتب رسالتي هذه واختمها برغبتي وهي أن ندفع ثمن حياتنا هذه لكي نجني ثمارها في الآخرة ، أن نجمل أرواحنا وأن نزين حياتنا بكل عمل صالح وأن نزيل مساحيق الكذب والخداع قدر المستطاع لأجل حياة كريمة تحلو فيها العيش بالمعنى الحقيقي للإنسانية. والله ولي التوفيق. 

أزهار عطشآنة








الظروف المحيطة بالأزهار تخنقها، وكلما ازدادت الظروف قسوة قتلتها، وإني مثلها انتظر من الله رحمة واسعة رحمة تسع كل شئ، تماماً كـ غيمة مشبعة بالمطر ترسل أمطارها لأرض عطشة للماء.
الحياة بأماني البشر لا تتوقف عند البالغين من العمر فقط، ولا عند الشيوخ دون الشباب ولا عند الشباب دون الصغار، انها أماني متفردة متغيرة متقلبة متناسقة مع حاجاتهم ، فلماذا لا يفهمون؟! ، ولا ينحصر ذلك عندي لوحدي ولا عند فرد من الافراد بل هي أماني ممتدة كحقول واسعة مليئة بأزهار الربيع وسنابل القمح والشعير التي أنبتها الله في صحن الأرض وقلوب الناس، قد يزعجني صوت الحشرة حينما تأكل الخشب وكذا الحال مع انزعاج بعض الناس حينما تسمع أحلامي واحلامكم ايضاً، لكني أقر واعترف بأني أظلم الحشرة حينما اعلن إنزعاجي من فطرة خلقها الله فيها فلماذا لا يشعر الناس بالفطرة التي بثها الله فيني . ألست فرداً من هذا العالم؟ ألست كالزهرة التي تطالب الشمس كل نهار بأن تحتضن أوراقها لتبث النشاط والحيوية في فروعها، كيف نقول بأننا شجعاء ونحن اليوم لا نستطيع ان نقول هذا الذي اردته وتمنيته منذ سنوات ،تعلمنا منذ صغرنا ان نبوح ونصارح لكي لا نقع في الخطأ وعندما نقول نجد فعلاً لا يليق بنا ولا بإنسانيتا فنشعر بالندم والخوف والقلق ، ألسنا مجبرين على كتمان أحلامنا خوفاً من سرقتها من ايدي السارقين والمتسلطين ، او ربما من قلب حاقد وعيون الحاسدين ، نحن نعلم بأن حياتنا الآن اصبحت كأصيص الزهور ، تستطيع ان تنبت زهورك فيها لكن ضمن حدودك التي توفرت لك، إما ان تقبل ذلك قانوناً او تحرم من العيش كريماً، فلم يعد لك حقاً في حريتك وآن كانت لا تؤذي الآخرين لكنهم لن يمنحوك إياها خوفاً من تمردك أو شعورك بالراحة ، فلن يرتاحوا اذا ارتحت انت ، لان راحتهم تكمن في أن يكونوا هم على رأس الجبل والبقية في الوادي !