مرحباً بعقول منيرة وعيون بصيرة

فضفضة منذ الصغر، صُقلت حتى أصبحت موهبة، أرادت أن تشارككم موهبتها، فمنهنا نبدأ الكلـمات قائلين يا أهـلاً وسـهلاً

الخميس، 28 يونيو 2012

وجوه صنآعية !





سمعت كثيراً من الناس عن إنبهارهم بجمال المغنيات وعن رشاقتهن وعن ذوقهن الرفيع الذي لم تطله إحدى الفتيات والنساء الأخريات إلا نادراً ،هن جميلات لأنهن وبكل بساطة يقضين أيامهن في التجميل وقد نسين الأهم في الحياة الدنيا لأجل الدار الباقية ،ولايهمني ما ستقوله عني الفنانات أو إحداهن حينما تقرأ كلآمي ، ربما ستضع المزيد من مساحيق التجميل كالمفرط في طعامه بسبب الضغط النفسي أو ربما ستزيل مكياجها حزناً وتكشف عري وجهها الشاحب والقاتم الذي كان يتلئلئ كل مرة على المسرح ، كأنه وجه لا يتعب ولا يصدأ ولا يتغير مع تغير الأجواء المناخية !من الطبيعي أن يبقى أمام الشاشة كما هو لأنه ليس بريق الجمال الحقيقي أو جمال الأدب الطبيعي إنما هو عبارة عن قطعة جمال مضغوطة داخل علبه حكم عليها أن تتحمل ألوان بشرة الناس المختلفة ،وبه تمسح الفنانة وجهها المسكين بواسطة إسفنجة مقهورة لتضع منه على وجهها ولتشكل طبقة تلو الأخرى لكي تكون صاحبة وجه مسقول لا بثور فيه ولا تجاعيد ولا حتى رسمة طفل فقير ، صدفة رأيت صورة معروضة للفنانة اللبنانية الأولى على حد قولهم" نجوى كرم " ، صآحبة الصوت الجبلي كما يسمونها ،وانطلق السؤال رآكضاً من عقلي ليطلب من إرادتي أن تكتب شيئاً عن هذا الموضوع ، فأرسل عقلي إشارة إلى أصابعي قائلاً لهم : بالله عليك أيها الأصبح ، قم وطقطق على لوحة المفاتيح الألكترونية واكتب لك حرفاً ، عله يفتح باب عقل انغلق مرّة أو مرتين أو عمراً بأكمله،عسآه ينير بيتاً أو يبني إنساناً قنوعاً مؤمناً بما أعطاه الله من نِعم وجمال ، عّله يفعل شيئاً ، وسؤالي كآن: من قآل أن نجوى كرم كلما كبرت ازدادت جمالاً؟ ، أيها الناس انتم تتحدثون عن جمال ظآهر منذ سنوات ، لم يجد ظلاً سآكناً حتى هذه اللحظة ، ظهرت شمسه منذ أعوام وأعوام ولم يجد ما يستر لينه لكي يبقى رطباً، لقد جف منذ أول ظهور وازداد قسوة الآن ، لقد جف ومازال النآس يعتقدون بأنها الأجمل ، من قآل أنها الأجمل ؟ إلى متى سنبقى جهلاء وسذجاء لكي نصدق الشاشات التلفزيونة بما تعرضه لنا ، ألم تعرفوا المعنى الإعلامي والإعلاني والترويجي حتى الآن ؟ أما زلتم تدفعون أموالكم لتحضروا حفلاتها ولترقصوا على نغماتها وجمالها الذائب ، كيف لكم أن تحكموا وتعلنوا ذلك قبل أن تتأكدوا من صِحة كل شيء فيها ، من هو الجميل بنظركم حقاً ، أخي القارئ أختي القارئة أنا لم أخترها شخصياً أو عمداً ، لكني أعلم بأن لكل إنسان فترة يبرق فيها وسوف تنتهي فترته ، والشيء الوحيد الباقي هو العمل الصالح ، لذلك كتبت وأردت أن أكتب رسالتي هذه واختمها برغبتي وهي أن ندفع ثمن حياتنا هذه لكي نجني ثمارها في الآخرة ، أن نجمل أرواحنا وأن نزين حياتنا بكل عمل صالح وأن نزيل مساحيق الكذب والخداع قدر المستطاع لأجل حياة كريمة تحلو فيها العيش بالمعنى الحقيقي للإنسانية. والله ولي التوفيق. 

ليست هناك تعليقات: