مرحباً بعقول منيرة وعيون بصيرة

فضفضة منذ الصغر، صُقلت حتى أصبحت موهبة، أرادت أن تشارككم موهبتها، فمنهنا نبدأ الكلـمات قائلين يا أهـلاً وسـهلاً

الأربعاء، 25 يوليو 2012

براءتنا في شهر رمضان




تذكرت لتو موقفاً مضحكاً في صغري ، وهو يثبت لي حقاً مدى البراءة التي كنت اتحلى بها ومؤكد أن نسبة كبيرة منكم عندما كنتم صغاراً قد مررتم بنفس المستوى التفكيري الذي مررت به،  لأنه تفكيري بسيط كله شفافية ويدل على الجهل الذي يفكر فيه الطفل غالباً وآنذاك .. وربما طفل اليوم بفكر بطريقة أخرى وقد لا يمر بنفس أفكارنا لأن العالم والوقت الحالي يختلف تماماً على الوقت الذي كنا فيه

- الموقف هو أنني كنت أشاهد التلفاز في شهر رمضان المبارك وكما تعلمون  تبدأ القنوات الفضائية  في عّرض مسلسلات التمثيل ، كانت المسلسلات المصرية ذلك الوقت هي الأكثر مشاهدة وإقبالاً على قناة قطر وباقي القنوات العربية ، فنشاهد أبطال المسلسل متمحورين حول سفرة طعام فآخرة، فيها صينية البطاطا والخضار والملوخية، والأهم من كل ذلك وجود الفرخة " الدجاجة" بشكلها الكامل " أشعر بالغيض من هذه الصورة " ، فيبدأ الممثلون بالأكل بطريقة مشهية وغريبة قد يندر علينا رؤيتها أصلاً في أرض الواقع والمشهد يكون كالتالي: تأتي الزوجة لتدلع الزوج بإحضار الفرخة بكاملها في صحنه، وبطريقة فنّية ، وبيديها الاثنتين تمسك بالدجاج لتقسمها قسمين لتفتح شهيته ليتسنى له الأكل بسهولة دون أن تتسخ يديه، وتبدأ في تقطيعها دون استخدام الشوكة والسكين، لتظهر حبها له خاصة وأن الدور الذي تقوم به الزوجة هي أن تكون زوجة تحب زوجها لمصلحة ما، وتظهر له الاهتمام لكي تكيد به قائلة له: " كل يا حبيبي الحتة دي " ويرد قائلاً: " خلاص يا حببتي أنا شبعت " وترد: " عشان خاطري بس " ! ... وهكذا
فأتعجب لأنهم يأكلون في شهر رمضان المبارك أمامنا وأفكر بأنهم يقومون بالتمثيل في نفس اللحظة التي أشاهدهم فيها ... لم أفكر في تلك الأيام أن تلك اللقطة من المسلسل قد أعيدت عشرات المرات لكي يقوموا هذان الزوجين بتمثيل دور سام أمام أعيننا كمشاهدين ونحن نفكر بطريقة بريئة لا علم لنا بمدى تأثيرها علينا فيما بعد، تماماً كهذه اللحظة التي أتذكر فيها ذاك المشهد منذ خمسة عشر سنة تقريباً. 

همسة خفيفة على المعدة : مازلت أجهل موقف أمي من تقطيع الدجاجة إلى أربع قطع .. ! 


الثلاثاء، 24 يوليو 2012

إلى إنسان اعتبرني كالديكور






عزيزي الإنسان ، هناك فئة من بني جنسك يظهرون اهتمامهم الواضح بك، فتسعد بهم وتبدأ معهم رحلة جديدة في عالم الصداقة والإنسانية وبعد حين تجد بأنهم قد تركوك. نقطة ولا تحزن ونبدأ سطراً جديداً
الحقيقة أن تلك الفئة تحب الديكور وقد استخدمت تعاملها معك على هذا النهج ويعشقون التغيير على حساب جرحك ، فلا تبالي وقل الحمدلله الذي كفآني شرهم ، وعوضني يا الله بمن تحبهم أنت لي لا بمن أحبهم أنا لنفسي ، فإني لا أحسن التدبير يا أرحم الراحمين 


الخميس، 12 يوليو 2012

كل شيء معه يتغير






أتعلم كيف أفتقدتك ؟ تماماً كما تطوي السنين أوراقها وتدفن أسرارها في بطن الأرض فتنبت الأشجار على سطحها، وكأن شيئاً لم يكن ، وتستمر الحياة ... ومن يدري ماذا تحتوي من حرقة وإحتراق وإنفجار وغليان ، مشاعر متناثرة تروي قصتها العطشى لنهار يخلو من السحب والغيوم الملبدة بالماء الراوي.. وكل شيء يتغير ، أخبرني يا صديقي ماذا تعني لك الحياة إن كانت بلا تضحية أو ألم أو آه
في الحقيقة لا شيء يعني لي دون ذلك الذي كآن ، فكل شيء يتغير.

كيف لي أن أعرف من الأساس بأني إنسانة مثلي ملك ومثل باقي البشر يشعرون ويتغنون ويسهرون ويتألمون ويحنون وينتظرون .. لكن سؤالي من يخلص فينا ومن يستمر في إخلاصه حتى الممات؟  ألسنا كلنا نشعر بهذه المشاعر؟ إن كنت معلمة سأقول لكم أرفعوا أيديكم دعوني أراكم واعصبوا أعينكم عني  وأخبروني من الذي يشعر بهذا الشيء لأراه وأضع له نجمه على يده أو ربما على جبينه.  أنا لست سوى طالبة تجلس في صفوف الحياة مثلكم ، في كل يوم تختار لها مقعداً جديداً لتتذوق لذة النظر من القرب والبعد ، أقترب وأرى أشياء عجيبة بحجم أكبر مما تبدو عليه ونبتعد فنرى الأشياء تبدو أصغر مما تبدو عليه، تماماً ككوب الماء الذي حيّر العالم بوجود نصف السائل فيه والنصف الفارغ به، فنحتار بين النظرتين وتتأكسد نظرتنا باللاشعور فينا وتنطبق معنا مروراً بالحالة النفسية ،  ألم نتعلم بأن الحياة مدرسة ؟ وبأننا  كلنا سواسية عدا أطباعنا وأخلاقنا التي تختلف بإختلاف درجات الحرارة وطعم الثلج في فم الصيف ولون الشتاء في حضن الخريف ، من قال لي بأن الزمن ثآبت حينما ترفع يدك في وجهه وتصفعه ، لقد نسيت إسمه وشكله ونوع عطره ، سأخبره بأن الزمن رجل بلا وجه ولا ملامح، رجل له أرجل مسيّرة متحركة وسوف يأتيك بيديه وقدميه ليصفعك على خديك ويركلك برجليه لتقول الآه من أعماق صدرك، حينها سوف تركع وتشبك أصابعك ببعضهما كشبكة حديدية متلآحمة بالدم والشريان والحياة لتقول سامحني إن أخطأت في حقك قبل فوات الآون، فلقد أطلت الغياب والهجران والنكرآن. أتأكل من صحني وتضحك سني وأقوم من بيتك ويأتي الغد فتطعني بسكين كلمة؟ أأنت مجنون أم عاقل لتفعل هذا بي ، ألا تعلم بأنه مؤلم فعلك هذا ، أخبرني من أنت ،؟أأنت الذي تعلمنا سوياً في المدرسة بأن الدنيا دوآره وبأن اليوم الذي سيكون لك غداً سيكون عليك ؟
أنسيت هذا القانون الإلهي العظيم أم تحبني أذكرك وأذاكرك دروسك قبل إنتهاء الساعة ومراجعة حآلتك يا متقلب القلوب أيها الإنسان ويا صآحب الزمن الذي تغير وكل شيء معه يتغير إلا توقيع خطك ونبرة صوتك ولون عيونك


الاثنين، 9 يوليو 2012

مسافر



مسافر وتركت لك الدار بزهورها 
مسافر وانا اللي ارسلت النجوم بنورها
شديت الرحيل وبعود من مكان ما جيت
لا تخاف من الزمن مهما صار وحنيت
أنا ادري ان الخالق يقدر يرحمك ويعطيك 
يا بن آدم لا تواخذني قلت لك وما دريت
كنت تحسبها نقمة وانا فرصة وما عديت
واليوم تطمني وتقول لي تراني سعيت 
احمدالله واشهد انك عطيتني وتغطيت