مرحباً بعقول منيرة وعيون بصيرة

فضفضة منذ الصغر، صُقلت حتى أصبحت موهبة، أرادت أن تشارككم موهبتها، فمنهنا نبدأ الكلـمات قائلين يا أهـلاً وسـهلاً

السبت، 24 نوفمبر 2012

وفاء لامع في زمنٍ غابر





الوفاء هو أن أتذكرك حينما أكون منفية عن وطني ..
الوفاء هو أن أكتب إسمك في صفحةٍ امتلئت سطورها بالكلمات
الوفاء هو أن أدعوك على فنجان قهوتي حينما لا أجد متسعاً من الوقت
الوفاء هو أن أرسل لك مقالة لتقرأها ، وأعلم بأنك لا تحب قراءة المقالات فتقرأها وتقول لي جميلة
الوفاء هو أن أضع رأسي على وسادتي لأنام ولم تأتي وأعلم بأن يوماً سوف تأتي ربما بعد عام وأعوام ..
الوفاء هو أن تموت ولا أجد غيرك في حياتي .. وتبقى حيّا في عيني فأعيش معك بالروح والإحساس
الوفاء هو أن ترى غيري من الناس ، و تقول لنفسك لم أجد مثلها ولا قبلها من الجمال والصدق الحنان في إنسان
الوفاء يا صديقي هو أن تغيب عني ، وتثق بي وتعلم بأني لا انتظر أحداً سواك
الوفاء هو أن يمضي يوماً ويومان ، وشهر وشهران ، وتعود فلتقاني كما أنا وكأنك تركتني منذ ساعات
الوفاء هو تعّي حقاً معنى الوفاء ، وتسعد برؤيتي كل مساء
الوفاء هو أن تشعر بطعم المرارة إذا فقدتني ، وبطعم الحلاوة إذا وجدتني
الوفاء هو أن تكون معي منذ أن عرفتني ، وأن تكون معي عند رحيلي
الوفاء يا صديقي هو أن تسهر الليل معي ، لتكتب عني واجبي
الوفاء يا عزيزي هو أن أتصل بك في المساء وأعلم بأنك ستجيب لتستجيب دعوتي على العشاء
الوفاء هو أن أتصل بك وقت الفجر لأقول لك بأني أريد رؤيتك ، فتتصل بي وقت الصباح وتقول لي أنا أنتظرك لتناول الإفطار
الوفاء هو أن تقول حسناً ، ويأتي الوقت لتقول لي تم الفعل بإنجاز
الوفاء هو أن تتصل على والدتي ، وتقول لها ابنتك بخير هي عندي لا تقلقي هي في أمان وإطمئنان
الوفاء هو أن أشعر بالكسل ، فأخبرك بأني لا استطيع ، وتغضب لأجلي وتقول لي ، لا ، إنكِ أقوى مما تتخيلين
الوفاء هو أن أنهض صباحاً ، فأجد نفسي مريضة وبردانة ، فتقول لي لدي عملي فاذهبي إلى مكاني ، فتدفئي حتى أعود، فتأتي فتلقاني قد شفيتُ تماماً من إعيائي
الوفاء هو أن تقول أعد، فتأتي الأيام لتقول لنا : هذا الذي قد عاش في حياتك قد وفى بوعده ولم يخن الصداقة والحب والعشرة والإنسانية
هذا الذي لم يلوث معنى المصداقية ، هذا الذي أنعشني بعدما أصابني من الهم عتيا ، هذا هو الصديق الصدوق الحبيب المخلص الأمين

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

البدايات ليست كالنهايات







كثيرٌ من البدايات تبدأ بشُعلةٍ ملتهبة

ينتهي المطافُ بها عند لعق الأصبع بماء الفّم

فتنطفئ شمعةُ اللقاء

ويُختم بقول وداعاً بارداً
.

الخميس، 8 نوفمبر 2012

خميسنا حبيبنا (1)






صباح الخميس ، صباح ينبع من أرض الوطن ، ومن أرض المحبة إلى أصحاب القلوب الطيبة، أصحاب قلوب مكافحة ، تستيقظ كل صباح لتذهب إلى العمل، وقلوب أخرى لا تذهب ،لكنها تعمل ، تبحث عن أرزاقها ، تبحث عن سعادة خجولة ، متخفية بين أشعة النهار، وأوراق الأشجار، تنادي للخير والمحبة، تنادي ليوم عزيز ، هو يوم الخميس ، فكلنا نحب يوم الخميس ، ربما يقول لي أحدهم بأنني لا أحب الإجازة، لكنني متأكدة بأن كل قلب فينا يحمل في خلجاته محبة خاصة به، كلُ على طريقته، كلٌ حسب مفهومه، وكلُ حسب طبيعة عمله.
استيقظتُ اليوم، وأحمل في قلبي أسراري الصغيرة  ،التي تناسب عمري ، وفكري ، تناسب شخصيتي ، فكل إنسان يحمل في قلبه حكاية سعيدة ومؤلمة  ،يحاول أن يتغلب عليه، أو أن يزيد من جمالها ، ليتذوق طعم الفرح والبهجة، طلبتُ قهوتي المُرة، لأنني أعرف أن السكر  ،يقتل طعمها، ويُمحي رقيها، ويقلل من سوادها المخملي، وجدتُ هدايا بشرية مسخرة من الله لي. بين الحين والآخر  ،لابد وأن يهديني الله هدية، تعززني ، وتقويني ، وتَشُد من عزائمي، فتبث ذَرات التفاؤل في قلبي، ، فسبحان من سخّر عباده لعباده، وحّبب خلقه في خلقه، فأول فرحة كانت منتشرة على مكتبي، عِرقٌ من شجر الزينة، أو شجيرة ظل، وُضعها أحدهم على مكتبي ،بجانب اسمي المعلق على رّف المكتب، بدأ الأمر غريباً ، لكنني لم أهتم بالشخصية التي وضعت تلك الخضراء، بل أبحرت في قدرة الله عزوجل التي يحبنا، وينادينا ليقول لنا ، أنا أحبكم، فاعبدوني، واذكروني أذكركم، كيف أن الله يرزق قلوبنا بالسعادة من حيث لا ندري، وكيف نقوم بأعمالنا وعباداتنا التي لا تساوي عند الله جناح بعوضه، وأن الله غني عنا وعن عبادتنا، لكنه يطلبنا ، بلغته الكونية ، وأولهيته العظيمة. 





وبالأمس ، وهنا كما تشاهدون في الصورة ، رواية بعنوان " زوار السفارة "، لم أفتح الصفحة الأولى قط لأفهم ماذا تخبئ لي الرواية من مقدمة، لأنني مازلت قابعة في صحفات رواية تحكي عن الكنز والقدر والحب، وهذا هو السبب الذي منعني لقراءة هذه الرواية المهداة من زميلة لي، أخذتُ فنجان الأمس وبدأت للحظات أتأمل روعة الأشياء التي يرسلها اللي لي، ليخفف من وقع الحكايات المدفونة تحت تراب الأيام، وخلف السطور، فخلف السطور حكاية مازالت قيد الحياة، تنبض بالأمل والرقة. سأحاول جاهدة أن اكتشفها لتسجل لي كأسطورة شخصية.

* يوم الخميس الموافق 8 نوفمبر 2012م.