مرحباً بعقول منيرة وعيون بصيرة

فضفضة منذ الصغر، صُقلت حتى أصبحت موهبة، أرادت أن تشارككم موهبتها، فمنهنا نبدأ الكلـمات قائلين يا أهـلاً وسـهلاً

الخميس، 8 نوفمبر 2012

خميسنا حبيبنا (1)






صباح الخميس ، صباح ينبع من أرض الوطن ، ومن أرض المحبة إلى أصحاب القلوب الطيبة، أصحاب قلوب مكافحة ، تستيقظ كل صباح لتذهب إلى العمل، وقلوب أخرى لا تذهب ،لكنها تعمل ، تبحث عن أرزاقها ، تبحث عن سعادة خجولة ، متخفية بين أشعة النهار، وأوراق الأشجار، تنادي للخير والمحبة، تنادي ليوم عزيز ، هو يوم الخميس ، فكلنا نحب يوم الخميس ، ربما يقول لي أحدهم بأنني لا أحب الإجازة، لكنني متأكدة بأن كل قلب فينا يحمل في خلجاته محبة خاصة به، كلُ على طريقته، كلٌ حسب مفهومه، وكلُ حسب طبيعة عمله.
استيقظتُ اليوم، وأحمل في قلبي أسراري الصغيرة  ،التي تناسب عمري ، وفكري ، تناسب شخصيتي ، فكل إنسان يحمل في قلبه حكاية سعيدة ومؤلمة  ،يحاول أن يتغلب عليه، أو أن يزيد من جمالها ، ليتذوق طعم الفرح والبهجة، طلبتُ قهوتي المُرة، لأنني أعرف أن السكر  ،يقتل طعمها، ويُمحي رقيها، ويقلل من سوادها المخملي، وجدتُ هدايا بشرية مسخرة من الله لي. بين الحين والآخر  ،لابد وأن يهديني الله هدية، تعززني ، وتقويني ، وتَشُد من عزائمي، فتبث ذَرات التفاؤل في قلبي، ، فسبحان من سخّر عباده لعباده، وحّبب خلقه في خلقه، فأول فرحة كانت منتشرة على مكتبي، عِرقٌ من شجر الزينة، أو شجيرة ظل، وُضعها أحدهم على مكتبي ،بجانب اسمي المعلق على رّف المكتب، بدأ الأمر غريباً ، لكنني لم أهتم بالشخصية التي وضعت تلك الخضراء، بل أبحرت في قدرة الله عزوجل التي يحبنا، وينادينا ليقول لنا ، أنا أحبكم، فاعبدوني، واذكروني أذكركم، كيف أن الله يرزق قلوبنا بالسعادة من حيث لا ندري، وكيف نقوم بأعمالنا وعباداتنا التي لا تساوي عند الله جناح بعوضه، وأن الله غني عنا وعن عبادتنا، لكنه يطلبنا ، بلغته الكونية ، وأولهيته العظيمة. 





وبالأمس ، وهنا كما تشاهدون في الصورة ، رواية بعنوان " زوار السفارة "، لم أفتح الصفحة الأولى قط لأفهم ماذا تخبئ لي الرواية من مقدمة، لأنني مازلت قابعة في صحفات رواية تحكي عن الكنز والقدر والحب، وهذا هو السبب الذي منعني لقراءة هذه الرواية المهداة من زميلة لي، أخذتُ فنجان الأمس وبدأت للحظات أتأمل روعة الأشياء التي يرسلها اللي لي، ليخفف من وقع الحكايات المدفونة تحت تراب الأيام، وخلف السطور، فخلف السطور حكاية مازالت قيد الحياة، تنبض بالأمل والرقة. سأحاول جاهدة أن اكتشفها لتسجل لي كأسطورة شخصية.

* يوم الخميس الموافق 8 نوفمبر 2012م.

ليست هناك تعليقات: