مرحباً بعقول منيرة وعيون بصيرة

فضفضة منذ الصغر، صُقلت حتى أصبحت موهبة، أرادت أن تشارككم موهبتها، فمنهنا نبدأ الكلـمات قائلين يا أهـلاً وسـهلاً

الاثنين، 30 سبتمبر 2013

منعتك قسوتك




واحد، إثنان ، ثلاثة ، أربعة ، خمسة ، ستة ، سبعة 
منذ سبعة أيام ولم نتحدث ، لم أسمعك تقل لي ...... أو شيئاً من هذا القبيل 
كنتُ وحدي أناديك ، .... ، أريد أن ألقي سلاماً عليك
لا رنين هاتف ولا عين تراك 
 بعيداً ذهبت بعدما قطعت حبل الوصل بيني وبين قلبي بيديك
قطعته وسافرت 
وحينما كنت، حاولت أهاتفك لأسمع صوتك  .. منعتني 
طلبت أن أقل لك .. مرحباً كيف أنت؟
منعتك قسوتك ، فأقفلت الهاتف
وحدها أذني بقيت تسمع رنات الهاتف 
لا صوت غير صوت الرنين 
ولا حُب هنا ..  سوى حب قديم
شكراً لك
فقط هكذا .. يبدو لي بأنني أحببت
أقصد ..
أنا حاولت


همسة في أذن الهاتف: 

أليس من الغريب أن يمنعنا الأحياء من سّماع أصواتهمْ، بينما يّسمح لنا الأموات بالإلتقاء بأرواحهم ؟



الأحد، 22 سبتمبر 2013

خميسنا حبيبنا الجزء (2) والأخير






إلى يوم الأربعاء وبعده يوم الخميس


أكان بالأمس يوم الأربعاء حينما جئت لنلتقي ذاك اليوم في تلك المدينة الجبلية الباردة لنتفق سوياً على تشكيل ورقتنا الرسمية التي تعني لنا بالمضي قُدماً نحو الأمام .. كُنا نبتسم إبتسامة القبول ونرفع إشارة شفهية بإسم بنعم؟ 


أكان بالأمس يوم الأربعاء حينما طآرت ورقة مشابهة لتلك ( النعم ) لكنها حملت في سطورها معنى آخر فيه نكهة الإنسحاب والرفض بـ لا .. ؟
ألا ترى أن الرحيل أفضل شهامة بائسة ..!
أليس من السعادة البقاء في أرضٍ صحراوية جميلة لا ورد فيها لكن تحمل في معانيها عبيراً يانعاً
.. 
كان الهرب جميل يا عزيزي في هذه الحرب ، كان أجمل من الطير الطائر نحو سماء سوداء تحمل في سقفها نجوم مجهولة و غامضة ، بَّدى عليها بريقاً أصفر اللون وخلفها ستار مخيف لا يبث خيوط الأمل بين أسنانه على الإطلاق ؟
وأتعلم أن ذاك الخميس الذي بدأ فيه ربط قلبي وأسر عقلي كان شبه خميس !
عفواّ أنا أقصد ذاك الخميس الذي مضى .. في وصفي له وليس خميسنا هذا 
واليوم .. جاء اليوم بروح مقبلة على الحياة وقلب ينبض بالعطاء 
جاء اليوم بطعم الحرية في العقل والإستقلالية في الوجدان والمحبة الجديدة بطعم حلاوة الإيمان والراحة والأمان ..ذاك الخميس مختلف تماماً عن هذا الخميس 
يا صديقي ، أحب يوم الخميس لأنه جميل في كل وقت

السبت، 14 سبتمبر 2013

للحب زمن وسينتهي لا محالة




عزيزي القارئ .. عزيزتي القارئة
في هذه الصفحة بالذات لن تقرأو شيئاً من قلمي ، لأنني أرفقت لكم قصة أعجبتني ، قصة ربما تحكي عن مشاعري إلى حدٍ ما ، ولأنني وجدت قصة مشابهة لمشاعري فلا داعي لأن أرسم كلمات قد تكون أقرب للرتابة ..
والآن ، سأترك لكم هذه القصة مع فنجان فارغ ، ساترك لكم حرية الاختيار لإرتشاف مافيه كما يحلو لكم .. سواء من قهوة أو شاي أو عصير أو حتى ماء

البداية

بعد 37 عاما من الزواج . ترك جيك زوجته اديث من أجل سكرتيرته الشابة
التي طلبت منه أن يعيشا في المنزل الذي طالما عاش فيه مع زوجته والذي كان يساوي عدة ملايين من الدولارات.

أعطى جيك زوجته إديث السابقة 3 أيام فقط للخروج من المنزل. امضت اليوم الأول في تعبئة أمتعتها في صناديق و حقائب.

في اليوم الثاني أحضرت شركة مختصة بنقل الأمتعة لجمع اشيائها و إخراجها من المنزل.

في يوم الثالث جلست للمرة الأخيرة الى طاولة غرفة الطعام على ضوء الشموع حيث وضعت بعض الموسيقى الناعمة و تناولت عشاءاً مكوناً من الجمبري والكافيار وزجاجة عصير.

وعندما انتهت ذهبت إلى كل غرفة و قامت بوضع مخلفات الجمبري المغموسة في الكافيار في جوف كل قضيب من قضبان الستائر. بعد ذلك قامت بتنظيف المطبخ و رحلت.

عندما عاد الزوج مع صديقته الجديدة كان كل شيء على مايرام في الأيام القليلة الأولى .

و ببطء بدأت تفوح من المنزل رائحة كريهة. حاولوا كل شيء من تنظيف ومسح الأرض و تهوية المنزل, فحص الفتحات للكشف عن القوارض الميتة كما تم تنظيف السجاد, علقت معطرات الهواء في كل مكان .
تم جلب متخصصين بإبادة الحشرات باستخدام الغاز الأمر الذي اضطرهم إلى الخروج من المنزل لبضعة أيام وفي النهاية قاموا باستبدال سجاد الصوف الثمين لكن كل ذلك لم يأت بنتيجة مرضية.

بعد فترة توقف الناس عن زيارتهم ورفض اي عامل يدوي العمل في المنزل, الخادمة تركت العمل يأتون للزيارة. و أخيرا لم يعد بإمكانهم تحمل الرائحة اكثر من ذلك و قرروا الانتقال لى مكان آخر.

بعد شهر وعلى الرغم من تخفيضهم لسعر المنزل إلى النصف لم يتمكنوا من العثور على مشتر لمنزلهم النتن .

انتشر الخبر في جميع الأرجاء و في نهاية المطاف حتى أصحاب العقارات المحلية توقفوا عن الرد على مكالمات جيك و صديقته الجديدة. أخيرا اضطروا إلى اقتراض مبلغ ضخم من المال من البنك لشراء منزل جديد.

اتصلت اديث بجيك وسألته عن أموره و أوضاعه عندئذ أخبرها بملحمة المنزل المتعفن و قد استمعت له بكل أدب و أخبرته أنها تشتاق لمنزلها القديم بشكل رهيب و بأنها مستعدة للحد من تسوية الطلاق في مقابل الحصول على المنزل . .

مع إدراكه بعدم معرفة زوجته السابقة عن مدى سوء ونتانة الرائحة وافق على السعر الذي كان يشكل 1/10 من قيمته الحقيقة ولكن شريطة أن توقع على عقد البيع في نفس اليوم و قد وافقت اديث وفي غضون ساعات قليلة قام محاميه بتسليم الأوراق.

بعد أسبوع وقف جيك مع صديقته مع ابتسامة حمقاء على وجهيهما وهما يشاهدان شركة نقل الأثاث تقوم بنقل كل شي, أقصد حرفياً كل شي, الى منزلهم الجديد بما في ذلك: قضبان الستائر .

النهاية