مرحباً بعقول منيرة وعيون بصيرة

فضفضة منذ الصغر، صُقلت حتى أصبحت موهبة، أرادت أن تشارككم موهبتها، فمنهنا نبدأ الكلـمات قائلين يا أهـلاً وسـهلاً

الثلاثاء، 9 ديسمبر 2008

عشرون عاماً من الحياة !


عشرون عاماً من الحياة !
للحياة حكم كثيرة تُعطيها لذوي الحاجة للخبرات والمواقف المختلفة ، قد تكون تلك المواقف جميلة وقد تكون تعيسة ..
ومع ذلك نستمر في خوض تلك التجارب مع الغير متجاهلين عواقبها إن كانت مرضية أو غير ذلك ..
وعلى قدر ما نأخذه من حياتنا ، على قدر ما تأخذه هي منا !
نحن البشر نعلم بأن حياتنا فانية وزائلة ، ومع ذلك فإننا في إزدياد وتعلق دائم بها ..إلا ما رحم ربي !
فالحياة مليئة بالشهوات والمغريات التي تحفز الإنسان لفعلها ،
أو تمني إفتعالها حتى تنسيهم عقولهم كما أنست كل من حولي هذا التاريخ !
26/9 ليس بيوم عالمي يحتفل به العالم ، ولا يوم رائع قد تُقطع فيه قوالب الحلوى ، ولا يوم دافئ تطفئ فيه الشموع ،
وليس بيوم توزع فيه القُبل على جباه المحبين ،
ولا هو بعيد إستقلال يعلن فيه عن تحرير فلسطين أو عودة اللاجئين !
بل هو يوم عادي .. لن يكتب فيه أي حدث في كتب التاريخ ليشهد له الزمان ..
لكنه يبقى يومي .. يبقى هو اليوم الذي بثت فيه روحي لتصافح هذه الدنيا ..
ونبض فيه قلبي وضخ دمي في عروقي وشرايني .. وهو اليوم التي تفتحت فيه رئتاي .. وتنفست هوائي ..
وادمعت عيناي لأول مرة .. تبحث من خلال صراخي أين أنا الآن .... ؟
عشرون عاماً انقضوا كلمح البصر ، ولا أدري كم بقي لينقضي ؟
لا أعلم ماذا فعلت سابقاً وماذا بقي لأفعله لاحقاً ؟
ولا يهمني الآن سوى مرضاة الله .. من بعد عصيان كبير وذنوب أوشكت على إغراقي في البحر العميق ..
وماهي الخطيئة التي لم تزول .. ؟
وماذا علي فعله لكي أمحيها من سطور الكتاب ؟
بل كيف أحرر حبل النار من جيدي لأعتقها من نار وحميم ..
لتكون بعد حين برداً وسلاماً على قلبٍ حزين ..
ُكتِبت عام 2008