مرحباً بعقول منيرة وعيون بصيرة

فضفضة منذ الصغر، صُقلت حتى أصبحت موهبة، أرادت أن تشارككم موهبتها، فمنهنا نبدأ الكلـمات قائلين يا أهـلاً وسـهلاً

السبت، 24 نوفمبر 2012

وفاء لامع في زمنٍ غابر





الوفاء هو أن أتذكرك حينما أكون منفية عن وطني ..
الوفاء هو أن أكتب إسمك في صفحةٍ امتلئت سطورها بالكلمات
الوفاء هو أن أدعوك على فنجان قهوتي حينما لا أجد متسعاً من الوقت
الوفاء هو أن أرسل لك مقالة لتقرأها ، وأعلم بأنك لا تحب قراءة المقالات فتقرأها وتقول لي جميلة
الوفاء هو أن أضع رأسي على وسادتي لأنام ولم تأتي وأعلم بأن يوماً سوف تأتي ربما بعد عام وأعوام ..
الوفاء هو أن تموت ولا أجد غيرك في حياتي .. وتبقى حيّا في عيني فأعيش معك بالروح والإحساس
الوفاء هو أن ترى غيري من الناس ، و تقول لنفسك لم أجد مثلها ولا قبلها من الجمال والصدق الحنان في إنسان
الوفاء يا صديقي هو أن تغيب عني ، وتثق بي وتعلم بأني لا انتظر أحداً سواك
الوفاء هو أن يمضي يوماً ويومان ، وشهر وشهران ، وتعود فلتقاني كما أنا وكأنك تركتني منذ ساعات
الوفاء هو تعّي حقاً معنى الوفاء ، وتسعد برؤيتي كل مساء
الوفاء هو أن تشعر بطعم المرارة إذا فقدتني ، وبطعم الحلاوة إذا وجدتني
الوفاء هو أن تكون معي منذ أن عرفتني ، وأن تكون معي عند رحيلي
الوفاء يا صديقي هو أن تسهر الليل معي ، لتكتب عني واجبي
الوفاء يا عزيزي هو أن أتصل بك في المساء وأعلم بأنك ستجيب لتستجيب دعوتي على العشاء
الوفاء هو أن أتصل بك وقت الفجر لأقول لك بأني أريد رؤيتك ، فتتصل بي وقت الصباح وتقول لي أنا أنتظرك لتناول الإفطار
الوفاء هو أن تقول حسناً ، ويأتي الوقت لتقول لي تم الفعل بإنجاز
الوفاء هو أن تتصل على والدتي ، وتقول لها ابنتك بخير هي عندي لا تقلقي هي في أمان وإطمئنان
الوفاء هو أن أشعر بالكسل ، فأخبرك بأني لا استطيع ، وتغضب لأجلي وتقول لي ، لا ، إنكِ أقوى مما تتخيلين
الوفاء هو أن أنهض صباحاً ، فأجد نفسي مريضة وبردانة ، فتقول لي لدي عملي فاذهبي إلى مكاني ، فتدفئي حتى أعود، فتأتي فتلقاني قد شفيتُ تماماً من إعيائي
الوفاء هو أن تقول أعد، فتأتي الأيام لتقول لنا : هذا الذي قد عاش في حياتك قد وفى بوعده ولم يخن الصداقة والحب والعشرة والإنسانية
هذا الذي لم يلوث معنى المصداقية ، هذا الذي أنعشني بعدما أصابني من الهم عتيا ، هذا هو الصديق الصدوق الحبيب المخلص الأمين

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

البدايات ليست كالنهايات







كثيرٌ من البدايات تبدأ بشُعلةٍ ملتهبة

ينتهي المطافُ بها عند لعق الأصبع بماء الفّم

فتنطفئ شمعةُ اللقاء

ويُختم بقول وداعاً بارداً
.

الخميس، 8 نوفمبر 2012

خميسنا حبيبنا (1)






صباح الخميس ، صباح ينبع من أرض الوطن ، ومن أرض المحبة إلى أصحاب القلوب الطيبة، أصحاب قلوب مكافحة ، تستيقظ كل صباح لتذهب إلى العمل، وقلوب أخرى لا تذهب ،لكنها تعمل ، تبحث عن أرزاقها ، تبحث عن سعادة خجولة ، متخفية بين أشعة النهار، وأوراق الأشجار، تنادي للخير والمحبة، تنادي ليوم عزيز ، هو يوم الخميس ، فكلنا نحب يوم الخميس ، ربما يقول لي أحدهم بأنني لا أحب الإجازة، لكنني متأكدة بأن كل قلب فينا يحمل في خلجاته محبة خاصة به، كلُ على طريقته، كلٌ حسب مفهومه، وكلُ حسب طبيعة عمله.
استيقظتُ اليوم، وأحمل في قلبي أسراري الصغيرة  ،التي تناسب عمري ، وفكري ، تناسب شخصيتي ، فكل إنسان يحمل في قلبه حكاية سعيدة ومؤلمة  ،يحاول أن يتغلب عليه، أو أن يزيد من جمالها ، ليتذوق طعم الفرح والبهجة، طلبتُ قهوتي المُرة، لأنني أعرف أن السكر  ،يقتل طعمها، ويُمحي رقيها، ويقلل من سوادها المخملي، وجدتُ هدايا بشرية مسخرة من الله لي. بين الحين والآخر  ،لابد وأن يهديني الله هدية، تعززني ، وتقويني ، وتَشُد من عزائمي، فتبث ذَرات التفاؤل في قلبي، ، فسبحان من سخّر عباده لعباده، وحّبب خلقه في خلقه، فأول فرحة كانت منتشرة على مكتبي، عِرقٌ من شجر الزينة، أو شجيرة ظل، وُضعها أحدهم على مكتبي ،بجانب اسمي المعلق على رّف المكتب، بدأ الأمر غريباً ، لكنني لم أهتم بالشخصية التي وضعت تلك الخضراء، بل أبحرت في قدرة الله عزوجل التي يحبنا، وينادينا ليقول لنا ، أنا أحبكم، فاعبدوني، واذكروني أذكركم، كيف أن الله يرزق قلوبنا بالسعادة من حيث لا ندري، وكيف نقوم بأعمالنا وعباداتنا التي لا تساوي عند الله جناح بعوضه، وأن الله غني عنا وعن عبادتنا، لكنه يطلبنا ، بلغته الكونية ، وأولهيته العظيمة. 





وبالأمس ، وهنا كما تشاهدون في الصورة ، رواية بعنوان " زوار السفارة "، لم أفتح الصفحة الأولى قط لأفهم ماذا تخبئ لي الرواية من مقدمة، لأنني مازلت قابعة في صحفات رواية تحكي عن الكنز والقدر والحب، وهذا هو السبب الذي منعني لقراءة هذه الرواية المهداة من زميلة لي، أخذتُ فنجان الأمس وبدأت للحظات أتأمل روعة الأشياء التي يرسلها اللي لي، ليخفف من وقع الحكايات المدفونة تحت تراب الأيام، وخلف السطور، فخلف السطور حكاية مازالت قيد الحياة، تنبض بالأمل والرقة. سأحاول جاهدة أن اكتشفها لتسجل لي كأسطورة شخصية.

* يوم الخميس الموافق 8 نوفمبر 2012م.

السبت، 6 أكتوبر 2012

كل ذلك في لحظة




أضع يدي اليسرى على خدي
الساعة على معصمي
وعقارب الساعة تمضي 
اسمع دقة قلبي
وتكة ساعتي 
اغمض عيني 
واتذكر لحظات من حياتي 
لا فائدة .. كل شيئ يجري
انا والأرض وأطراف رمشي
أوه يا ربي .. سامحني
ادعوك يالله ان تحسن خاتمتي وتنير دربي

الأربعاء، 15 أغسطس 2012

السعادة مني وليس منك !




المرأة التي تبحث عن السعادة ، عليها أولاً أن تبحث عن سعادتها خارج إطار الرجل ، فإن ركزّت بشدة عليه واعتمدت عليه لتستمد منه السعادة حتماً هي الخاسر الأكبر في هذه العملية. الرجل لا يلتفت إلا للمرأة السعيدة التي تحب أن تهتم بنفسها وتسعد نفسها بنفسها ، فهذا الأمر يجعله ينقض على عالمها بدافع الفضول للكشف عن أسرارها ، فالرجل يحب المغامرة والتشويق والتغيير والاستمتاع في كل خطوة يقوم بها.

الأربعاء، 1 أغسطس 2012

بيبسي ولا مرندا ؟



بيبسي ولا ميرندا ؟

مساء الخير والانتعاش من مكاني
وصباح النور لمن أشرقت شمسه في أرضٍ لست فيها
ما سأكتبه اليوم يعبر عن معاني قد تبدو غامضة بعض الشيء لكن الهدف من الغموض في هذه الحالة هو ترك القارئ الناضج البالغ ليفكر بكل حريته
عندما أخرج للشارع العربي الإسلامي، فمن السهل جداً أن نسمع حكايات وقصص ( وسوالف الثلاجات )، وغالباً نجد في كل ثلاجة حبة ميرندا فمن المفروض على الميرندا أن تكون دائماً ذكية ومشرقة وجميلة ومنعشة وفي بعض الأحيان تحاول أن تفهم الوجه الآخر من عبوة البيبسي لكي تشاركه أمتع اللحظات وتمزمزها ميرندا
لكن ليس كل ما تقوم به الميرندا اتجاه البيبسي صحيح ، فقد تخطأ وتفقد نكهتها وحينها أخبروني كيف على البيبسي أن يهدأ؟ خاصة بأن شعاره مين قدك !!
الأمر لا يتوقف بالبيبسي وحده إنما يختلف من عبوة لأخرى ، فقط تجد عبوة بيبسي حكيمة وقوية وصابرة وتستطيع أن تعيش لمدة أطول دون أن تنتهي صلاحيتها بشطارتها ، لكن ماذا عن عبوات البيبسي اللاتي يشعرن بالممل والكلل اتجاها الميرندا التي في الثلاجة ؟
هنا في هذه الحالة سوف يلجأ البيبسي إلى حلين ، الحل الأول إما إبقاء الميرندا كما هي معه ، تشاركه حياتها وتمزمزها ميرندا بشكل طبيعي جداً بنكة البرتقال والنكهات الاصطناعية ويصبر معها بالحلوة والمرة ، وإما أن يتخلى البيبسي عن ميرندته ويذهب للشاني ويمكن للفانتا ويمكن للسبرايت أيضاً وحينها يفوت الأوان وتتحسر الميرندا لو أنها استطاعت أن تفهم البيبسي منذ أول لح
ظة عاشتها معه !
طيب وهل تعلمون أن البيبسي يكتم في علبته كثيراً ، وأحياناً لا يخبر الميرندا بما يفكر ويريد ، والمشكلة هنا بأنه يتوقع من الميرندا أن تفهمه من لونه و
كمية الصودا التي بداخله ، الميرندا في هذه الحالة ستشعر بنوع من الحيرة ويجب عليها أن تجعل من البيبسي يفور لكي تستوعب ما الذي يريده بالضبط وبعدها تحاول أن تجد الحل المناسب ، هذا إن استطاعت !
لكن لا تنسون بأن علبة البيبسي لو خضت لمدة طويلة سوف تنفجر عند أول محاولة لفتحها وحينها لن تجد إلا القليل لتبل ريقك من طعمه الرائع .. وكما يقولون ( طعم ولا أروع )
والأمر في الحقيقية لا يتوقف عند دور الميرندا وحده ، لأن مكونات الميرندا وحلاوتها ترتكز على عنصر أساسي من البيبسي وهو السكر
لذلك فهما مشروبان طيّبان لا يتجزأن.

سؤالي الآن .. ما رأيكم باختيار البيبسي للشاني أو الفانتا أو السبرايت ( مشروبات متعددة ) ، هل توافقون على تعدده أم لا ؟

الأربعاء، 25 يوليو 2012

براءتنا في شهر رمضان




تذكرت لتو موقفاً مضحكاً في صغري ، وهو يثبت لي حقاً مدى البراءة التي كنت اتحلى بها ومؤكد أن نسبة كبيرة منكم عندما كنتم صغاراً قد مررتم بنفس المستوى التفكيري الذي مررت به،  لأنه تفكيري بسيط كله شفافية ويدل على الجهل الذي يفكر فيه الطفل غالباً وآنذاك .. وربما طفل اليوم بفكر بطريقة أخرى وقد لا يمر بنفس أفكارنا لأن العالم والوقت الحالي يختلف تماماً على الوقت الذي كنا فيه

- الموقف هو أنني كنت أشاهد التلفاز في شهر رمضان المبارك وكما تعلمون  تبدأ القنوات الفضائية  في عّرض مسلسلات التمثيل ، كانت المسلسلات المصرية ذلك الوقت هي الأكثر مشاهدة وإقبالاً على قناة قطر وباقي القنوات العربية ، فنشاهد أبطال المسلسل متمحورين حول سفرة طعام فآخرة، فيها صينية البطاطا والخضار والملوخية، والأهم من كل ذلك وجود الفرخة " الدجاجة" بشكلها الكامل " أشعر بالغيض من هذه الصورة " ، فيبدأ الممثلون بالأكل بطريقة مشهية وغريبة قد يندر علينا رؤيتها أصلاً في أرض الواقع والمشهد يكون كالتالي: تأتي الزوجة لتدلع الزوج بإحضار الفرخة بكاملها في صحنه، وبطريقة فنّية ، وبيديها الاثنتين تمسك بالدجاج لتقسمها قسمين لتفتح شهيته ليتسنى له الأكل بسهولة دون أن تتسخ يديه، وتبدأ في تقطيعها دون استخدام الشوكة والسكين، لتظهر حبها له خاصة وأن الدور الذي تقوم به الزوجة هي أن تكون زوجة تحب زوجها لمصلحة ما، وتظهر له الاهتمام لكي تكيد به قائلة له: " كل يا حبيبي الحتة دي " ويرد قائلاً: " خلاص يا حببتي أنا شبعت " وترد: " عشان خاطري بس " ! ... وهكذا
فأتعجب لأنهم يأكلون في شهر رمضان المبارك أمامنا وأفكر بأنهم يقومون بالتمثيل في نفس اللحظة التي أشاهدهم فيها ... لم أفكر في تلك الأيام أن تلك اللقطة من المسلسل قد أعيدت عشرات المرات لكي يقوموا هذان الزوجين بتمثيل دور سام أمام أعيننا كمشاهدين ونحن نفكر بطريقة بريئة لا علم لنا بمدى تأثيرها علينا فيما بعد، تماماً كهذه اللحظة التي أتذكر فيها ذاك المشهد منذ خمسة عشر سنة تقريباً. 

همسة خفيفة على المعدة : مازلت أجهل موقف أمي من تقطيع الدجاجة إلى أربع قطع .. ! 


الثلاثاء، 24 يوليو 2012

إلى إنسان اعتبرني كالديكور






عزيزي الإنسان ، هناك فئة من بني جنسك يظهرون اهتمامهم الواضح بك، فتسعد بهم وتبدأ معهم رحلة جديدة في عالم الصداقة والإنسانية وبعد حين تجد بأنهم قد تركوك. نقطة ولا تحزن ونبدأ سطراً جديداً
الحقيقة أن تلك الفئة تحب الديكور وقد استخدمت تعاملها معك على هذا النهج ويعشقون التغيير على حساب جرحك ، فلا تبالي وقل الحمدلله الذي كفآني شرهم ، وعوضني يا الله بمن تحبهم أنت لي لا بمن أحبهم أنا لنفسي ، فإني لا أحسن التدبير يا أرحم الراحمين 


الخميس، 12 يوليو 2012

كل شيء معه يتغير






أتعلم كيف أفتقدتك ؟ تماماً كما تطوي السنين أوراقها وتدفن أسرارها في بطن الأرض فتنبت الأشجار على سطحها، وكأن شيئاً لم يكن ، وتستمر الحياة ... ومن يدري ماذا تحتوي من حرقة وإحتراق وإنفجار وغليان ، مشاعر متناثرة تروي قصتها العطشى لنهار يخلو من السحب والغيوم الملبدة بالماء الراوي.. وكل شيء يتغير ، أخبرني يا صديقي ماذا تعني لك الحياة إن كانت بلا تضحية أو ألم أو آه
في الحقيقة لا شيء يعني لي دون ذلك الذي كآن ، فكل شيء يتغير.

كيف لي أن أعرف من الأساس بأني إنسانة مثلي ملك ومثل باقي البشر يشعرون ويتغنون ويسهرون ويتألمون ويحنون وينتظرون .. لكن سؤالي من يخلص فينا ومن يستمر في إخلاصه حتى الممات؟  ألسنا كلنا نشعر بهذه المشاعر؟ إن كنت معلمة سأقول لكم أرفعوا أيديكم دعوني أراكم واعصبوا أعينكم عني  وأخبروني من الذي يشعر بهذا الشيء لأراه وأضع له نجمه على يده أو ربما على جبينه.  أنا لست سوى طالبة تجلس في صفوف الحياة مثلكم ، في كل يوم تختار لها مقعداً جديداً لتتذوق لذة النظر من القرب والبعد ، أقترب وأرى أشياء عجيبة بحجم أكبر مما تبدو عليه ونبتعد فنرى الأشياء تبدو أصغر مما تبدو عليه، تماماً ككوب الماء الذي حيّر العالم بوجود نصف السائل فيه والنصف الفارغ به، فنحتار بين النظرتين وتتأكسد نظرتنا باللاشعور فينا وتنطبق معنا مروراً بالحالة النفسية ،  ألم نتعلم بأن الحياة مدرسة ؟ وبأننا  كلنا سواسية عدا أطباعنا وأخلاقنا التي تختلف بإختلاف درجات الحرارة وطعم الثلج في فم الصيف ولون الشتاء في حضن الخريف ، من قال لي بأن الزمن ثآبت حينما ترفع يدك في وجهه وتصفعه ، لقد نسيت إسمه وشكله ونوع عطره ، سأخبره بأن الزمن رجل بلا وجه ولا ملامح، رجل له أرجل مسيّرة متحركة وسوف يأتيك بيديه وقدميه ليصفعك على خديك ويركلك برجليه لتقول الآه من أعماق صدرك، حينها سوف تركع وتشبك أصابعك ببعضهما كشبكة حديدية متلآحمة بالدم والشريان والحياة لتقول سامحني إن أخطأت في حقك قبل فوات الآون، فلقد أطلت الغياب والهجران والنكرآن. أتأكل من صحني وتضحك سني وأقوم من بيتك ويأتي الغد فتطعني بسكين كلمة؟ أأنت مجنون أم عاقل لتفعل هذا بي ، ألا تعلم بأنه مؤلم فعلك هذا ، أخبرني من أنت ،؟أأنت الذي تعلمنا سوياً في المدرسة بأن الدنيا دوآره وبأن اليوم الذي سيكون لك غداً سيكون عليك ؟
أنسيت هذا القانون الإلهي العظيم أم تحبني أذكرك وأذاكرك دروسك قبل إنتهاء الساعة ومراجعة حآلتك يا متقلب القلوب أيها الإنسان ويا صآحب الزمن الذي تغير وكل شيء معه يتغير إلا توقيع خطك ونبرة صوتك ولون عيونك


الاثنين، 9 يوليو 2012

مسافر



مسافر وتركت لك الدار بزهورها 
مسافر وانا اللي ارسلت النجوم بنورها
شديت الرحيل وبعود من مكان ما جيت
لا تخاف من الزمن مهما صار وحنيت
أنا ادري ان الخالق يقدر يرحمك ويعطيك 
يا بن آدم لا تواخذني قلت لك وما دريت
كنت تحسبها نقمة وانا فرصة وما عديت
واليوم تطمني وتقول لي تراني سعيت 
احمدالله واشهد انك عطيتني وتغطيت

الخميس، 28 يونيو 2012

ليست لذيذة !




في بيتنا نخبئ الحلوى والشوكلاته عن أيدي الصغار ، اشتهت نفسي قطعة من صندوق الحلوى الخاص بالأطفال والمخبئ داخل الخزانة ، ذهبت واخذت قطعتين ، عسآي استمتع بهما ، وكانت الفاجعة ، كل قطعة شوكلاته كانت اسوء من الأخرى لكنها تعجب الصغار !، فتركتهما على الطاولة وجاء الطفل الصغير " سيد قشطة " ، مندهشاً وقال أووووه من أحضر الشوكلاته إلى هنا ! سوف أخبر " سآلي " الخادمة ... منادياً " سآلي طلعوا الشوكلاااااطاا
اا ، سالي يا سالي تعالى شوفي خالتي طلعت الشوكلالالااااطااا "
صدقاً في هذه الحالة خفت من الفضيحة ، أردت أن أمسكه وأقول له أرجوك يا صغيري سامحني لن أعيدها حتى استأذن ، وعندما جائت الخادمة أخبرتها بأنني أنا التي أخرجت الشوكلاطة من الخزانة ، ولكي أهدئ سيد قشطة عرضت عليه قطعتي عله يسكت ، وسمعني أقول للخادمة " انها ليست لذيذة " فرماها على الأرض مستهزئاً بي وأعاد كلامي كالببغاء قائلاً: " ليست لذيذة ليست لذيذة " !
:) أليس هذا جميلاً 

وجوه صنآعية !





سمعت كثيراً من الناس عن إنبهارهم بجمال المغنيات وعن رشاقتهن وعن ذوقهن الرفيع الذي لم تطله إحدى الفتيات والنساء الأخريات إلا نادراً ،هن جميلات لأنهن وبكل بساطة يقضين أيامهن في التجميل وقد نسين الأهم في الحياة الدنيا لأجل الدار الباقية ،ولايهمني ما ستقوله عني الفنانات أو إحداهن حينما تقرأ كلآمي ، ربما ستضع المزيد من مساحيق التجميل كالمفرط في طعامه بسبب الضغط النفسي أو ربما ستزيل مكياجها حزناً وتكشف عري وجهها الشاحب والقاتم الذي كان يتلئلئ كل مرة على المسرح ، كأنه وجه لا يتعب ولا يصدأ ولا يتغير مع تغير الأجواء المناخية !من الطبيعي أن يبقى أمام الشاشة كما هو لأنه ليس بريق الجمال الحقيقي أو جمال الأدب الطبيعي إنما هو عبارة عن قطعة جمال مضغوطة داخل علبه حكم عليها أن تتحمل ألوان بشرة الناس المختلفة ،وبه تمسح الفنانة وجهها المسكين بواسطة إسفنجة مقهورة لتضع منه على وجهها ولتشكل طبقة تلو الأخرى لكي تكون صاحبة وجه مسقول لا بثور فيه ولا تجاعيد ولا حتى رسمة طفل فقير ، صدفة رأيت صورة معروضة للفنانة اللبنانية الأولى على حد قولهم" نجوى كرم " ، صآحبة الصوت الجبلي كما يسمونها ،وانطلق السؤال رآكضاً من عقلي ليطلب من إرادتي أن تكتب شيئاً عن هذا الموضوع ، فأرسل عقلي إشارة إلى أصابعي قائلاً لهم : بالله عليك أيها الأصبح ، قم وطقطق على لوحة المفاتيح الألكترونية واكتب لك حرفاً ، عله يفتح باب عقل انغلق مرّة أو مرتين أو عمراً بأكمله،عسآه ينير بيتاً أو يبني إنساناً قنوعاً مؤمناً بما أعطاه الله من نِعم وجمال ، عّله يفعل شيئاً ، وسؤالي كآن: من قآل أن نجوى كرم كلما كبرت ازدادت جمالاً؟ ، أيها الناس انتم تتحدثون عن جمال ظآهر منذ سنوات ، لم يجد ظلاً سآكناً حتى هذه اللحظة ، ظهرت شمسه منذ أعوام وأعوام ولم يجد ما يستر لينه لكي يبقى رطباً، لقد جف منذ أول ظهور وازداد قسوة الآن ، لقد جف ومازال النآس يعتقدون بأنها الأجمل ، من قآل أنها الأجمل ؟ إلى متى سنبقى جهلاء وسذجاء لكي نصدق الشاشات التلفزيونة بما تعرضه لنا ، ألم تعرفوا المعنى الإعلامي والإعلاني والترويجي حتى الآن ؟ أما زلتم تدفعون أموالكم لتحضروا حفلاتها ولترقصوا على نغماتها وجمالها الذائب ، كيف لكم أن تحكموا وتعلنوا ذلك قبل أن تتأكدوا من صِحة كل شيء فيها ، من هو الجميل بنظركم حقاً ، أخي القارئ أختي القارئة أنا لم أخترها شخصياً أو عمداً ، لكني أعلم بأن لكل إنسان فترة يبرق فيها وسوف تنتهي فترته ، والشيء الوحيد الباقي هو العمل الصالح ، لذلك كتبت وأردت أن أكتب رسالتي هذه واختمها برغبتي وهي أن ندفع ثمن حياتنا هذه لكي نجني ثمارها في الآخرة ، أن نجمل أرواحنا وأن نزين حياتنا بكل عمل صالح وأن نزيل مساحيق الكذب والخداع قدر المستطاع لأجل حياة كريمة تحلو فيها العيش بالمعنى الحقيقي للإنسانية. والله ولي التوفيق. 

أزهار عطشآنة








الظروف المحيطة بالأزهار تخنقها، وكلما ازدادت الظروف قسوة قتلتها، وإني مثلها انتظر من الله رحمة واسعة رحمة تسع كل شئ، تماماً كـ غيمة مشبعة بالمطر ترسل أمطارها لأرض عطشة للماء.
الحياة بأماني البشر لا تتوقف عند البالغين من العمر فقط، ولا عند الشيوخ دون الشباب ولا عند الشباب دون الصغار، انها أماني متفردة متغيرة متقلبة متناسقة مع حاجاتهم ، فلماذا لا يفهمون؟! ، ولا ينحصر ذلك عندي لوحدي ولا عند فرد من الافراد بل هي أماني ممتدة كحقول واسعة مليئة بأزهار الربيع وسنابل القمح والشعير التي أنبتها الله في صحن الأرض وقلوب الناس، قد يزعجني صوت الحشرة حينما تأكل الخشب وكذا الحال مع انزعاج بعض الناس حينما تسمع أحلامي واحلامكم ايضاً، لكني أقر واعترف بأني أظلم الحشرة حينما اعلن إنزعاجي من فطرة خلقها الله فيها فلماذا لا يشعر الناس بالفطرة التي بثها الله فيني . ألست فرداً من هذا العالم؟ ألست كالزهرة التي تطالب الشمس كل نهار بأن تحتضن أوراقها لتبث النشاط والحيوية في فروعها، كيف نقول بأننا شجعاء ونحن اليوم لا نستطيع ان نقول هذا الذي اردته وتمنيته منذ سنوات ،تعلمنا منذ صغرنا ان نبوح ونصارح لكي لا نقع في الخطأ وعندما نقول نجد فعلاً لا يليق بنا ولا بإنسانيتا فنشعر بالندم والخوف والقلق ، ألسنا مجبرين على كتمان أحلامنا خوفاً من سرقتها من ايدي السارقين والمتسلطين ، او ربما من قلب حاقد وعيون الحاسدين ، نحن نعلم بأن حياتنا الآن اصبحت كأصيص الزهور ، تستطيع ان تنبت زهورك فيها لكن ضمن حدودك التي توفرت لك، إما ان تقبل ذلك قانوناً او تحرم من العيش كريماً، فلم يعد لك حقاً في حريتك وآن كانت لا تؤذي الآخرين لكنهم لن يمنحوك إياها خوفاً من تمردك أو شعورك بالراحة ، فلن يرتاحوا اذا ارتحت انت ، لان راحتهم تكمن في أن يكونوا هم على رأس الجبل والبقية في الوادي !

الخميس، 1 مارس 2012

فوضى






بالرغم من إدماني على الفوضى وهجري للإنتظام إلا أنني لا أستطيع هجران التعبير 

وكتابة المذكرات ، تمضي الأيام بسرعة ولست أدري كم من الوقت بقي في حوزتي 

لكي أكتب وأعلم بأن العمر يفنى مع الوقت ، فمن يدري عل الأيام تنكر وجودي إن 

لم أكتب شيئاً من قلبي إنها الحياة بطبيعتها ،ولأنني أحب الحياة لأنني فيها أعيش 

وأتعايش أحببت أن أترك أثراً من بعدي ، وهو على الأحرى يعتبر شهادة توثيق 

لإنسان راحل من هذه الفانية ، وهي الحياة!