مرحباً بعقول منيرة وعيون بصيرة

فضفضة منذ الصغر، صُقلت حتى أصبحت موهبة، أرادت أن تشارككم موهبتها، فمنهنا نبدأ الكلـمات قائلين يا أهـلاً وسـهلاً

الخميس، 28 يونيو 2012

أزهار عطشآنة








الظروف المحيطة بالأزهار تخنقها، وكلما ازدادت الظروف قسوة قتلتها، وإني مثلها انتظر من الله رحمة واسعة رحمة تسع كل شئ، تماماً كـ غيمة مشبعة بالمطر ترسل أمطارها لأرض عطشة للماء.
الحياة بأماني البشر لا تتوقف عند البالغين من العمر فقط، ولا عند الشيوخ دون الشباب ولا عند الشباب دون الصغار، انها أماني متفردة متغيرة متقلبة متناسقة مع حاجاتهم ، فلماذا لا يفهمون؟! ، ولا ينحصر ذلك عندي لوحدي ولا عند فرد من الافراد بل هي أماني ممتدة كحقول واسعة مليئة بأزهار الربيع وسنابل القمح والشعير التي أنبتها الله في صحن الأرض وقلوب الناس، قد يزعجني صوت الحشرة حينما تأكل الخشب وكذا الحال مع انزعاج بعض الناس حينما تسمع أحلامي واحلامكم ايضاً، لكني أقر واعترف بأني أظلم الحشرة حينما اعلن إنزعاجي من فطرة خلقها الله فيها فلماذا لا يشعر الناس بالفطرة التي بثها الله فيني . ألست فرداً من هذا العالم؟ ألست كالزهرة التي تطالب الشمس كل نهار بأن تحتضن أوراقها لتبث النشاط والحيوية في فروعها، كيف نقول بأننا شجعاء ونحن اليوم لا نستطيع ان نقول هذا الذي اردته وتمنيته منذ سنوات ،تعلمنا منذ صغرنا ان نبوح ونصارح لكي لا نقع في الخطأ وعندما نقول نجد فعلاً لا يليق بنا ولا بإنسانيتا فنشعر بالندم والخوف والقلق ، ألسنا مجبرين على كتمان أحلامنا خوفاً من سرقتها من ايدي السارقين والمتسلطين ، او ربما من قلب حاقد وعيون الحاسدين ، نحن نعلم بأن حياتنا الآن اصبحت كأصيص الزهور ، تستطيع ان تنبت زهورك فيها لكن ضمن حدودك التي توفرت لك، إما ان تقبل ذلك قانوناً او تحرم من العيش كريماً، فلم يعد لك حقاً في حريتك وآن كانت لا تؤذي الآخرين لكنهم لن يمنحوك إياها خوفاً من تمردك أو شعورك بالراحة ، فلن يرتاحوا اذا ارتحت انت ، لان راحتهم تكمن في أن يكونوا هم على رأس الجبل والبقية في الوادي !

ليست هناك تعليقات: